Al Jazirah NewsPaper Monday  28/06/2010 G Issue 13787
الأثنين 16 رجب 1431   العدد  13787
 
صيف بدون كهرباء.. معقول؟
بدر بن أحمد كريم

 

لم يمر صيف هذا العام بلا انقطاع في الكهرباء، ذهبت وعود شركة الكهرباء السعودية أدراج الرياح، وعاش الناس أجواء ملتهبة أضيفت على أجواء حرارة فصل الصيف. الأسطوانة التي تعلق عليها الشركة أخطاءها، أصبحت مشروخة، مل الناس من الوعود، والانتظار، والترقب لتحسين الأوضاع، وفي كل عام تتكرر المأساة، والذين قطعت عنهم الكهرباء لا يدرون إلى من يشتكون، ومن ينصفهم، ومن يأخذ لهم حقوقهم، وأقترح عليهم في هذه الحالة رفع دعوى ضد شركة الكهرباء السعودية، أمام أقرب محكمة سعودية، وستنصفهم من خسائر جمة.

يوم 5 رجب 1431هـ انقطع التيار الكهربائي بشكل مفاجئ، في مناطق متفرقة من المملكة، وكدت أطرح على شركة الكهرباء السعودية اقتراحاً بأن تسمح للناس بإقامة محطات كهربائية في بيوتهم، لولا أن هذا الأمر لا يقدر عليه إلا المليؤون، وما كل الناس في المجتمع السعودي بمليئين.

برر نائب رئيس الشركة السعودية للكهرباء (عبدالسلام اليمني) أسباب الانقطاع بثلاثة:

1- الظروف الجوية.

2- قطع بعض الكابلات من بعض المقاولين.

3- الزيادة في الأحمال.

أي أن على الظروف الجوية أن تتحسن، وإلا مات الناس اختناقاً، أو أن تفرض على المقاولين الذين يقطعون بعض الكابلات غرامات، وجزاءات، أو أن على الناس الترشيد في الأحمال، وأنا مع المطلب الأخير، ولكن بشرط أن تفهم الشركة الناس بطريقة عملية كيف يرشدون الأحمال.

ما جدوى أن يبعث المواطن بملاحظته فوراً، إلى إدارة الشركة لمحاسبة المقصرين -كما قال الأستاذ اليمني- إذا كان قسم الطوارئ يضع في أذن «طينة» وفي الأخرى «عجينة»!! ما جدوى محاسبته بعد شهور وشهور، تعرض خلالها المواطن لخسائر سببتها الشركة.

خذوا حذركم أيها الناس.. فشهر رمضان المقبل إن شاء الله، سترتفع فيه درجات الحرارة، لكن الأستاذ «اليمني» يطمئنكم بأن الشركة وضعت خططاً عدة مبنية على توقعات مسبقة لارتفاع درجة الحرارة خصوصاً في موسم رمضان ولذلك فإن «الأحمال ونسبة الاستهلاك سترتفع، بدءاً من شهر أغسطس المقبل، إلى ما يقارب (40%) بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي».

أي أن على الصائمين، أن يتهيئوا من الآن لشراء كشافات، وشموع، فقضية انقطاع الكهرباء عن المنازل السعودية قضية أزلية، مستعصية على الحل، وشركة الكهرباء السعودية تزعم أنها مستعدة بخطط وبرامج، والناس يصدقون، حتى إذا تمعنوا جيداً في تعامل الشركة معهم، عادوا خائبين من حيث أتوا.

باختصار شديد: متى تنتهي هذه الدوامة؟



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد