جدة - غادة محمد :
أثارت فعاليتا «أنا أحب الأرض» التي عنت بتنظيف شارع الروضة بجدة وفعالية تنظيف كورنيش جدة الشمالي والجنوبي منه بيومي الأرصاد والأرض العالميين - أثارتا اللغط حول فرض الجهات المعنية الاختلاط في العمل التطوعي دون رقيب، حيث أكدت الجهات المعنية أن لا وجود للاختلاط من أساسه مؤكدة نجاح الفعالية بشكل فاق المتوقع.
«أستغرب الحديث عن الاختلاط بهذا الشكل، فإن كانوا يرون تجمع العائلات وتشكيلهم فرقاً نوعاً من الاختلاط فهذا غريب لأنهم بالأساس يعملون في جهات منفصلة تماماً، لكن الأكيد أن الذين كانوا عبارة عن مجموعات منظمة كانوا شباباً وبتنظيم منا» بهذه العبارة بدأت عضو مجلس إدارة جمعية البيئة السعودية ونائب الرئيس التنفيذي المكلَّف ورئيسة القسم النسائي في الجمعية دكتورة ماجدة أبو راس حديثها لصحف.. وأكملت: «حملة إني أحب الأرض صادفت أن كانت في نفس اليوم الذي قدمت فيه فعاليات يوم الأرض مع الرئاسة، لم يكن فيها أي نوع من الاختلاط ففي يوم «حملة النفايات» قمنا بتوزيع أكياس «خيش» في الشوارع خاصة بالنفايات نظراً لرغبتنا في التخلص من أكياس النفايات البلاستيكية كونها تضر البيئة ولبقائها دون تحلّل مئات السنين، وكان من يوزعها شباب الكشافة وليس فتيات كما أشيع ولا وجود للاختلاط بتاتاً فلم أعرف إلا من خلالكم». وعن أهداف الحملة التي أشرفت أبو راس عليها قالت: «أنا أحب الأرض» حملة أطلقناها ضمن برامج ومنتجات برنامج البيئة والتنمية تهدف إلى توزيع أكياس النفايات الخيش على مدار يومين في شوارع جدة حتى ننمي ثقافة المحافظة على البيئة وعدم الرمي من الشباك، بالإضافة إلى عرضنا للمشاكل البيئية ومدارس الحس البيئي التي طبَّقناها في المدارس الابتدائية والروضة، وأضيفي على هذه وتلك مشاركاتنا في حملات النظافة في الشوارع التي قمنا بتوزيع حقائب عملية يستخدمها الفرد حين يشتري أغراضه من السوبر ماركت أو المولات، حيث يستعين بحقيبة واحدة بدل عدة أكياس بلاستيكية.
وختمت الدكتورة ماجدة حديثها لصحف باستعدادهم لإعادة الفعاليات التي أقيمت بجدة في كل من مدينة الغيظ، عنيزة، ومدينة نجران.
ومن جهة أخرى أكّدت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة (الجهة المشرفة على فعاليات يوم الأرض) لصحف أن الفعاليات جرت وفق ما خطط لها وشكلت نجاحاً مميزاص في مجال رفع مستوى التوعية لدى شرائح المجتمع في مجال الحفاظ على البيئة وصون مواردها وأعطت رد فعل ضخماً جيداً عبر وسائل الإعلام وشكلت اهتماماً لدى المعنيين بهذا الجانب.
وعن الصور التي نُشرت في الصحف وهي عبارة عن مجموعة من الشباب والفتيات الذين قاموا بتنظيف بعض أحياء جدة وما دار حولها من حديث عن اختلاط نفت حقيقتها فقالت الرئاسة: إن ما أشرفت عليه الرئاسة كان وفق الأنظمة المعمول بها في البلد وأشارت إلى أن المناسبة لم تكن محصورة في الرئاسة وأن هناك جهات أخرى شاركت في هذه الفعالية ومنها جمعيات النفع العام وجهات ذات اختصاص، حيث كان لهم مشاركة في إطار أداء نشاطهم.
يذكر أن ما يقارب 1000 متطوع شاركوا في تنظيف المواقع في كورنيش جدة الجنوبي والكورنيش الشمالي وبعض أحياء جدة، كما صرح بذلك صالح بن محمد الشهري نائب الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة، حيث أكَّد في تصريح سابق له أن فعاليات التنظيف التي يتضمنها الاحتفال بيومي الأرصاد والأرض العالميين وزعت في عدد من المناطق ومنها الكورنيش الجنوبي الذي يشارك فيه متطوّعون من فئات عمرية مختلفة وشرائح اجتماعية كنجوم كرة القدم وبعض المشاهير السعوديين بالإضافة إلى الكورنيش الشمالي وعدد من الأحياء بجدة.
ومن جهته أوضح الشهري أن تنظيف حي الروضة بمحافظة جدة كان ضمن النشاطات الميدانية لتنظيف المدينة.