الجبيل - عيسى الخاطر
مع الامتحانات تبدأ ظاهرة رمي الكتب، وما إن تنتهي الاختبارات المدرسية حتى تمتلئ الطرقات والساحات المجاورة للمدارس بقصاصات الكتب والدفاتر، في صورة تسيء إلى العلم، فضلا عن كونها هدراً اقتصادياً وتربوياً كبيراً، مع تجاهل الطلاب لما تحويه الكتب من آيات قرآنية وأحاديث، ومن علوم شتى تقتضي الحفاظ عليها، وعدم إتلافها.
ومن الواضح أن الطلاب الذين يقومون بمثل هذه الممارسة يحتاجون إلى جرعات كبيرة من التوعية وفق أسلوب جديد ومتابعة من قِبل المدارس والمنازل؛ لأن ما يقومون به تصرُّف خاطئ ولا ينبغي التغاضي عنه.
وقال المواطن محمد عبد الله الفرحان ل(الجزيرة): إن الكتاب أداة من أدوات الثقافة، والكتاب منذ بدء الخلق له دور في الهداية والإرشاد، فهو سجل للمعرفة ووسيلة لنشر العلم والمعارف، وهو يتطلب منا الحفظ والصون، وغرس مفاهيم الحفاظ عليه في نفوس النشء، من خلال التوجيه، وهذا الأمر ينبغي أن يبدأ من قبل المدرسة، ومن المرشد الطلابي بالذات، لكي يظل الكتاب نظيفاً وسليماً، وأن تكون هناك جوائز لأفضل وأنظف كتاب، مع وضع ملصقات تحث على احترام الكتب داخل أفنية المدرسة، وتوظيف الإذاعة المدرسية وبرامج النشاط الطلابي داخل المدرسة لتوعية الطلاب بأضرار رمي الكتب؛ فالكتاب له أهميته واحترامه.. فلنسعَ بالحفاظ عليه.