الجزيرة - حازم الشرقاوي :
غابت الوجهات الداخلية عن عروض شركات السياحة والسفر التي بدأت تنشر إعلانات في الصحف اليومية، عن عروض وأسعار خاصة للفنادق في عدد من الدول السياحية من بينها: أوروبا وماليزيا، تركيا ومصر ولبنان، دبي، تونس، المغرب... وغيرها من الوجهات السياحية الخارجية.
وفي تعليق مهيدب علي المهيدب عضو لجنة الاستثمار في الغرفة التجارية بالرياض والمدير العام لشركة الصرح للسياحة والسفر قال ل «الجزيرة»: إن المشكلة تكمن في الفنادق العاملة في الداخل وبخاصة في مكة المكرمة والمدينة المنورة عبر وجود تناقض في الأسعار داخل الفندق الواحد، وبيع الغرف الفندقية بالكامل في أشهر المواسم لشركات سياحة خارجية، ثم تتحكم هذه الشركات في أسعار بيع الغرف الفندقية.
وقال المهيدب: قدمنا اقتراحا لهيئة السياحة بتشكيل لجنة من 6 أشخاص يمثلون الهيئة ومكاتب السفر، بحيث تقوم كل شركة سياحة بتقديم ضمان بنكي قدره نصف مليون ريال للهيئة، ثم توقع هذه اللجنة اتفاق ضمني مع الفنادق الداخلية تحدد فيه أسعار الغرف في مختلف الأوقات، وفي حال عدم سداد الشركات لقيمة الغرف المحجوزة تخصم مباشرة من الضمان البنكي.
وحول الحركة السياحية في هذه الأيام أكد المهيدب أنها تشهد تحركا نشطا بسبب إجازة الصيف التي أضحت على الأبواب والتزايد المستمر في درجات الحرارة مما يرفع معدلات الطلب على البرامج السياحية وترتيب الحجز لمقاعد الطيران والفنادق.
وأوضح المهيدب أنه مع بدء موسم الصيف لهذا العام واقتراب عطلات المدارس بدأت ترتسم ملامح حركة السياحة السعودية وتتحدد وجهات السفر المختلفة تبعا للغاية من الاختيار فتارة تكون التكاليف هي الفيصل في تحديد هذه الوجهة أو تلك وتارة تكون طبيعة البلد المقصود وطقسها هو العامل الأساس في التحديد وأخرى يكون الترفيه العائلي من مدن ألعاب وأسواق ومتنزهات هو السبب الرئيس لهذا الاختيار أو ذاك.
وصنف المهيدب الوجهات السياحية قائلا: إن الشرق الأقصى مازال يجذب عددا كبيرا من رواد السفر وتحديدا العائلات التي تبحث عن قضاء الإجازة في جو يلبي طلبات جميع أفرادها وبتكاليف مناسبة.
وذكر إن القارة الأوربية الأعرق في تاريخ السياحة العالمية والتي تتمتع بأفضل مناخ خلال الصيف الحار لها نصيب كبير من الطلب هذا العام أما سويسرا والنمسا فقد زاد الطلب عليهما في هذا الصيف من محبي الطبيعة والاسترخاء والطقس البارد.
وقال المهيدب: في منطقة الشرق الأوسط تستوقفنا تركيا التي استحوذت مؤخرا على نصيب كبير من الحركة السياحية السعودية فقد ارتفع معدل الطلب عليها العام الماضي وازداد هذا المعدل بنسبة كبيرة هذه السنة وتأتي دبي السباقة دوما إلى جذب أكبر عدد من الزوار بما تقدمه من تنوع ونشاط قد نالت المرتبة الأولى في الطلب العام على برامج العطلات الصيفية في المنطقة، وجاءت بيروت في المرتبة الثانية بعد دبي. أما القاهرة فما زالت تحافظ على مكانتها المرموقة بين مدن الشرق الأوسط لما فيها من تنوع هائل في النشاط الاجتماعي والثقافي ومازالت أسعار الفنادق فيها تشكل حافزا لدى العديد من العائلات بتفضيلها على غيرها من الوجهات السياحية وقد زاد الاهتمام بالاستثمار في المشاريع السياحية في مصر مؤخرا ما رفع من مستوى الخدمات بما يتناسب ومتطلبات الأسرة الخليجية من مراكز تسوق وأماكن ترفيه ومن المعلوم للجميع أن رحلات الطيران المكثفة بين المملكة ومصر يشكل الرابط القوي في جعل مصر في متناول اليد بالنسبة لأصحاب قرار السفر في الساعات الأخيرة.
يذكر أن حجم إنفاق السياح السعوديين في الخارج العام الماضي بلغ قرابة 45مليار دولار أنفقها 4 ملايين سائح احتلت فيها الوجهات الآسيوية خصوصا سنغافورة وماليزيا التي يعد السياح السعوديين الأكثر إنفاقا فيها بينما نالت أوروبا وأمريكا حصة كبيرة من حجم الإنفاق إلا أن الأعداد التي غادرت لبيروت ارتفعت لتشكل قرابة 10% من السياح شكل إنفاقهم أكثر من 21 بالمائة من حجم ما ينفقه السياح العرب في لبنان.