حقيقة لا أجد مبرراً لقبول المدرب البرازيلي الشهير كارلوس ألبرتو بيريرا تدريب جنوب أفريقيا إلا بحثه عن المال على حساب سمعته واسمه وتاريخه.. وعلى حساب زملائه المدربين البرازيليين الذين اشتهروا بالبحث عن المال قبل كل شيء حتى لو تلطخت سمعتهم كما يحدث لألبرتو حالياً.. فالمدرب الشهير الذي بدأ مع منتخب الكويت في نهاية السبيعينيات الميلادية.. ونجح في قيادة الأزرق لمونديال إسبانيا 1982م.. ثم درب الإمارات.. ومن ثم منتخبنا الوطني في مونديال فرنسا 1998 الذي طُرد أثناءه بعد رباعية زيدان وزملائه (أبطال العالم في ذلك المونديال) هو نفسه الذي قاد البرازيل للوصول إلى الكنز الضائع والحصول على كأس العالم 94م بأمريكا بعد أربع وعشرين عاماً من الغياب.. ومع كل هذا التاريخ.. ومع كل هذه الأرصدة يأبى كارلوس إلا أن يبقى على حساب ابن جلدته جويل سانتانا وعلى حساب اسمه.. فكارلوس الذي عُرف عنه اعتزازه بنفسه وباسمه وتاريخه يحتفل بالتعادل مع المكسكيك ويظهر في وضع يدعو إلى الشفقة أمام الأرجواي.. ولكن يبدو أن كل ذلك لا يهم المدرب الكبير طالما رصيده سيزيد أموالاً.. نعم.. المال عصب الحياة والكل يعمل من أجل توفير لقمة العيش له ولعائلته.. ولكن هنالك مبادئ وقيماً وتاريخاً واسماً.. وكارلوس الذي درب في ستة مونديالات.. ماذا سيضيف له التدريب في المونديال السابع.. بالتأكيد سيضيف له مالاً في مقابل اهتزاز أسهمه في عالم التدريب الذي خسر مدرباً كان شجاعاً..!

بقي أن أشير إلى احتجاجي على الأرجنتيني الشهير مارادونا الذي سطا على قاموسنا بتصريحاته التي اعتدناها من الرياضيين السعوديين بعد المباريات الجماهيرية والكبيرة فهو قال: إن مكان بيليه المتحف.. وإن بلاتيني شايف نفسه.. والقادم سيحمل الكثير، فتصريحات مارادونا ماركة مسجلة لنا فهي تشبه ما يُقال هنا.. بل هي ما يُقال هنا.. هذا يؤكد أننا موجودون في المونديال بحكمنا خليل جلال وبتصريحاتنا التي يقولها مارادونا عن بعض الناس.

ومع المونديال يستمر الحديث غداً..