أيعقل؟! عقدة ملكت لساني! |
فلجْلَجتْ الفصاحةُ بالبيان |
أليس الحُلمُ لم يعرف مكاني! |
فوا عجبا.. أأخرسَ لي لساني! |
وقد نطق السفينُ من المكان |
مشيحاً عن بلاغ أو بيان |
إذْ الأفعالُ سارت بالزمان |
بإتقانٍ مجوّدة العنان |
ولم تك مثل قرقعة الشِّفان |
وتلك شجاعة من أردقان |
فَطيبُ نجاده غيث مريعٌ |
ويقمع لدغةً من أفعوان |
من الأتراك شعّ سنا السِّنان |
ولم يك مثل تلميع البنان |
|
ألم نعلم بما يخفي الأعادي؟! |
يدسُّون السموم مع اللبان |
بأبواق.. (لموسادٍ) تعالت |
ليقبلها الغبي بلا توان |
بلهجتنا أرادوا غش أهلي |
بفرية أنهم نفحُ أُقحوان |
فشنوا حملةً لا صدق فيها |
وليس لغدرهم صفة الأمان |
فهل في أردقان مجال شكٍّ؟! |
وكيف العدل يوسم بالمدان |
عدو العالمين صليب روم |
وصهيون التبجح والهوان |
وليس صليبهم كصليب عرب |
يعادون اليهود بعنفوان |
ولا يرضون ظلماً للثكالى |
ولا الأيتام جوعُهُمُ يعاني |
|
يكاد اليأس ينخر في كياني |
ولولا الدين.. ما حال الكيانِ؟ |
ألم يأت الطعان بُعيد طعنٍ |
ويأت الصبر يصمد كلَّ آن |
فقد صمدت بغزة روح دين |
أتاح لدورها كسب الرهان |
وما فوزٌ بغزة أو بصيد |
سوى الإيمان يقطن في الجنان |
|