المجمعة تغطية - فهد الفهد
نيابة عن معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري رعى معالي نائب وزير التعليم العالي الدكتور علي بن سليمان العطية بعد مغرب أول أمس الأربعاء حفل تخريج أول دفعة من طلاب جامعة المجمعة للعام الجامعي 1430-1431هـ ممن سيحملون وثائق تخرج جامعة المجمعة، وهو أول احتفال تقيمه الجامعة للخريجين، وقد حضر الحفل الذي أقيم على مسرح مدينة الأمير سلمان بن عبدالعزيز الرياضية بالمجمعة وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون الابتعاث الخارجي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الموسى وأمين عام مجلس التعليم العالي الدكتور محمد بن عبدالعزيز الصالح ومعالي مدير جامعة القصيم الدكتور خالد بن عبدالرحمن الحمودي وسعادة محافظ الغاط عبدالله الناصر السديري وعدد من المسؤولين في وزارة التعليم العالي ورؤساء المراكز ومدراء الدوائر الحكومية في المجمعة، وقد بدأ الحفل الذي قدم فقراته إبراهيم الرويشد ويوسف اليوسف بدخول الخريجين مع كلمة عميد القبول والتسجيل بالجامعة الدكتور أحمد الرميح الذي تحدث عن أعداد الخريجين وكلياتهم وتخصصاتهم ومسيرة عمادة القبول والتسجيل والخطوات التطويرية التي تسير عليها الجامعة، وقال إن الجامعة تزف هذا العام قرابة سبعمائة خريج وخريجة إلى سوق العمل وهم مؤهلين بالعلم النافع الذي ينمي وطنهم ومجتمعهم، وأضاف أنه منذ صدور الأمر السامي الكريم بإنشاء جامعة المجمعة وتكليف مديرها فقد سعت كليات وعمادات وإدارات الجامعة إلى العمل الجاد والدؤوب عن الجامعة الأم بما يكفل الانتقال السلس للصلاحيات والمعلومات من جامعة الملك سعود وجامعة القصيم وجامعة الأميرة نورة إلى جامعة المجمعة لتكون بذلك كليات وعمادات وإدارات مستقلة، وزف الرميح بشرى للجميع بأن الجامعة سوف تقبل في العام الجامعي القادم ما يربو عن أربعة ألاف طالب وطالبة في أكثر من خمسين تخصص مختلف تنتمي لاثنتي عشرة كلية وهذا يشكل زيادة في القبول مقدارها مائة في المائة عما هو عليه في الأعوام الماضية.. وبعد اكتمال الخريجين وأخذ مقاعدهم في الصالة الرئيسية. بدأت فقرات الحفل الخطابي بتلاوة من الذكر الحكيم للطالب خالد أحمد العليان ثم كلمة الخريجين للطالب خالد عبدالرحمن الثميري، بعد ذلك تم عرض فلم تعريفي عن الجامعة تحدث عن مسيرة التعليم في المملكة وجهود وزارة التعليم العالي في ذلك وخطوات جامعة المجمعة خلال الفترة القليلة الماضية، ثم ألقى معالي مدير الجامعة الدكتور خالد بن سعد المقرن كلمة قدم فيها شكره وتقديره لمعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري لرعايته هذا الاحتفال، ورحب بمعالي نائبه الدكتور علي بن سليمان العطية لتشريفه هذا الحفل رغم كثرة مشاغله وارتباطاته معتبراً هذه الرعاية وهذا الحضور دعماً كبيراً لجامعة المجمعة ومنسوبيها ودافعاً كبيراً لمزيد من العطاء، وذكر أن احتفال اليوم بتخريج أول دفعة من الطلاب الذين سيحملون أول وثيقة تخرج من جامعة المجمعة هو مدعاة للفخر والإعزاز، فبقدر ما يمثل هذا الحفل للطلاب من ختام مرحلة عمرية وفترة دراسية وحصاد جهد سنوات والتوجه لميدان العمل ليساهموا في تنمية بلادهم وخدمة مجتمعهم.
وأشار إلى أنه سيتم في العام الجامعي القادم افتتاح كلية للطب بالمجمعة وكلية لطب الأسنان في الزلفي وكلية العلوم والدراسات الإسلامية في رماح، كما أن الجامعة تنفذ برنامج الاستقطاب للمبتعثيين على برنامج خادم الحرمين الشريفين. بعد ذلك تفضل معالي نائب وزير التعليم العالي بتدشين شعار وهوية الجامعة والبوابة الإلكترونية وعقب ذلك تم تكريم الخريجين بالسلام على راعي الحفل واستلام شهادات التهاني.
ثم قام معالي مدير جامعة المجمعة بتسلم راعي الحفل مجسم تذكاري لشعار الجامعة ثم التقطت الصور التذكارية للخريجين مع راعي الحفل ومدير الجامعة وكبار المدعوين، بعد ذلك شرف معالي نائب وزير التعليم العالي حفل العشاء المعد بهذه المناسبة.
وكان معالي نائب وزير التعليم العالي الدكتور علي بن سليمان العطية قد وصل إلى مدينة المجمعة قبل المغرب حيث كان برفقته وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون الابتعاث الخارجي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الموسى وأمين مجلس التعليم العالي الدكتور محمد بن عبدالعزيز الصالح وعدد من المسؤولين في وزارة التعليم العالي، وقاموا بجولة في مجمع الكليات بجامعة المجمعة وكان في استقبالهم معالي مدير الجامعة الدكتور خالد المقرن وأعضاء مجلس الجامعة ومنسوبيها، حيث كانت جولة تفقدية للمبنى اطلعوا من خلالها على التجهيزات المتوفرة والمعامل والقاعات الدراسية، واطلعوا على مركز المعلومات الحديث في الجامعة.
وفي نهاية الاحتفال أجاب معالي نائب وزير التعليم العالي على أسئلة الصحفيين التي استهلها بقوله: إن شعوري كأحد منتسبي وزارة التعليم العالي شعور فخر واعتزاز لهذه الجامعة وهي جامعة متميزة شاهدت فيها اليوم التقدم في أنظمة الجامعة وفي توجه الجامعة للتطوير والجودة. وتحدث معالي مدير الجامعة عن الخطط الإستراتيجية المستقبلية للجامعة قائلاً هذا يدعو إلى الفخر والاعتزاز إننا لسنا في جامعة ناشئة نحن في جامعة متميزة والحمد لله، الجامعة فيها حوالي 7000 طالب عدد خريجيها 700 خريج يعني نسبة 10% دليل على تميز الجامعة وأنها تمشي بخطط ثابتة، وجامعة المجمعة من الجامعات التي أنشئت لإيجاد هجرة عكسية من المناطق الكبرى إلى المحافظات وهذه خطط وزارة التعليم العالي لانتشار التعليم العالي، وكان التعليم العالي قبل خمس سنوات 8 جامعات واليوم يفوق 24 جامعة حكومية و9 جامعات أهلية وذلك لانتشار التعليم العالي في كافة المحافظات.
كان التعليم العالي قبل 5 سنوات في 17 محافظة وتم انتشاره إلى 86 محافظة والآن انتشار كليات الطب وسيكون افتتاح كلية طب في المجمعة وطب الاسنان في محافظة الزلفي وهذا دليل على أنها كليات نوعية تخصصية يحتاجها سوق العمل طب وعلوم طبية تطبيقية، وهذه هي نهضة الأمم أن توجد كليات، وكل الجامعات الآن تحظى بدعم سخي من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله-.
وردا على سؤال عن متى سيبدأ العمل في مباني جامعة المجمعة بعد أن استلمت مؤخرا منحة خادم الحرمين الشريفين الأرض البالغ مساحتها خمسة ملايين متر مربع، قال معاليه لقد بدأ فريق العمل الآن في تخطيط الموقع العام للمدينة الجامعية الإضافية الجديدة والجامعة حصلت على ما يزيد عن 6 ملايين متر مربع وبدأ الإنشاء في الجامعة الآن، وسوف يبدأ الفصل الدراسي القادم في إحدى كليات هذه الجامعة في الموقع العام والإسكان سيتوفر لجميع هيئة أعضاء التدريس في هذه الجامعة، وهناك كلية الآن سيتم توقيع عقدها وهي كلية العلوم الطبية التطبيقية في المجمعة وستطرح عدد من المشاريع لهذه الجامعة وستكتمل إن شاء الله هذه الجامعة في غضون ثلاث سنوات من الآن إن شاء الله، وأعتقد أن هذا تميز في النهضة الشاملة في التعليم العالي، وهذه النهضة هي أساس منذ أن انطلقت أدخلت التعليم العالي أرقاماً قياسية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله.
ورداً على سؤال ل(الجزيرة) حول متى ستعلن الجامعة الدفعة الأولى من المبتعثين بعد صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين بتمديد فترة الابتعاث خمس سنوات قادمة؟
قال معاليه: سنبدأ إن شاء الله بالإعلان عن البرنامج السادس من المرحلة الثانية والمبتعثين. قبل خمس سنوات كانوا 1700 مبتعث والآن تجاوز العدد إلى 85 ألف مبتعث ومنظمة اليونسكو الآن أعلنت أن المملكة العربية السعودية من الدول المتقدمة في عدد الدارسين خارج الحدود، والمملكة الآن لها وجود في عدد كثير من الدول في أمريكا وأستراليا وكندا ونيوزلندا وماليزيا وعدد من الدول، والآن الحمد الله أثبت الطلاب السعوديون تميزهم في هذه الجامعات.. وقد نال عدد من الطلاب المبتعثين شهادات التميز من خلال تخرجهم، والآن زف عدد من الدفعات في أستراليا ووزير التعليم العالي زف ثلاثة آلاف خريج في أمريكا.
ورداً على سؤال آخر للجزيرة حول هل ستفتتح جامعات أخرى؟
أكد معاليه ان طموح المملكة لا يتوقف عند حد معين فهناك في المملكة رؤية واضحة ومتميزة من خادم الحرمين الشريفين وهو التوسع في التعليم العالي والنهضة، وقد لاحظ الجميع السرعة التي دخلت التعليم العالي، سرعة أرقام قياسية من خلال انتشار التعليم العالي في المملكة العربية السعودية، وأنا أقول إن هذه النهضة واكبت الرؤية الثاقبة من خادم الحرمين الشريفين عندما أعلن في ميزانية عام 1425هـ، قال كلمة سطرها من ذهب: «لا عذر لأحد فالخيرات كثيرة» ومن هذه الكلمة انطلقت النهضة الشاملة في المملكة العربية السعودية.
ورداً على سؤال عن أن نسب القبول في كليات الطب لازالت عالية؟
قال معاليه: كليات الطب في المملكة العربية السعودية كليات ترفع لاعتماد أكاديمي والاعتماد الأكاديمي يتوجه إلى الجودة والجودة تتوجه إلى نسبة الطالب وإلى عضو هيئة التدريس لتميز الخريجين، والحمد لله عدد الخريجين في كلية الطب في المملكة العربية السعودية في الابتعاث الخارجي بدون مقابلة وهذا دليل على تميز كليات الطب في المملكة ويوجد في الابتعاث في التخصصات كالطب في عدد من الدول المتقدمة، هذه ظاهرة صحية تشهدها المملكة الآن ووجود مثلا المستشفى الجامعي إن شاء الله في جامعة المجمعة ووجود خريج من كندا وأستراليا وعدد من الدول المتقدمة هذا سيعطي مستشفى عالمياً في جامعة من الجامعات السعودية، ووجود مزيج من الطلاب المتميزين المتخرجين من هذه الجامعات الرائدة، هذا توجه تسعى إليه وزارة التعليم العالي، فهمنا الجودة والتميز. وأكد معاليه أنه سيكون هناك لكل جامعة مستشفى جامعي بإذن الله.