الجزيرة - جواهر الدهيم
قال استشاري طب وجراحة العيون أستاذ جامعة الملك سعود ومدير عام مستشفى الصفوة في السعودية الدكتور صلاح حسنين إنه حسب آخر الإحصائيات حول أمراض العين هناك 6 في المئة من السيدات في الخليج لا يغلقن أعينهن خلال النوم وهي بسبب العوامل الوراثية وإن هذه الحالة تسمى عند الغرب نوم سندريلا ولدينا هنا في السعودية نطلق عليها «سندريلا السعودية»،. وأوضح كذلك أن أكثر من يخضع لعمليات الليزك في الخليج هن السيدات بمعدل يصل إلى 65 في المئة والرجال لا يمثلون سوى 35 في المئة، إذ إن أكثر النساء في الخليج يخضعن لعمليات تصحيح النظر بعد إنهاء المرحلة الثانوية أو قبل الزواج.
وأكد الدكتور صلاح أن هناك عداوة بين السيدة السعودية والنظارة الأمر الذي جعل كثيرات منهن يتجهن للعدسات وزاد من مبيعاتها في السعودية بشكل كبير.
وحذر الدكتور صلاح من العدسات التي تباع في المراكز والمشاغل وتصرف دون وصفة طبية وإشراف مستشفى، لما لها من مشكلات ومضاعفات خطيرة على العين، كما حذر من عدسات اليوم الواحد والتي بعضها تكون بالإعارة وأنها سبب رئيس في نقل الأمراض بين السيدات.
ونصح الدكتور صلاح كل السيدات أن يخضعن لفحص العين خصوصا العاملات منهن ومن يعملن على أجهزة الكمبيوتر لساعات طويلة أو من يستخدمن الماسنجر والمواقع من الفيس بوك وغيرها لساعات طويلة.
ولفت إلى أن المرأة السعودية تهتم كثيراً بجمال عينيها، وأكد أن هناك حلولاً وبدائل لتطويل الرموش والتي ستكون بديلاً للرموش الصناعية والذي يستغرق لإطالة الرموش من شهر إلى 3 أشهر، وكذلك إزالة الهالات السوداء تحت العين بعيداً عن منتجات الجلدية.
وأشار إلى أن الصداع بسبب العيون لدى السيدات أكثر من الرجال وانه مرتبط بالسيدة السعودية وكذلك هي الحال للهالات السوداء عند السيدة السعودية أكثر من الرجل، وأضاف أن وعي السيدة السعودية بالاهتمام بجمال عينيها زاد بشكل كبير مقارنة مع الأعوام الماضية خصوصا وان للعين لغة قد تدل على أكثر من ألف كلمة.
وشدد على أهمية ارتداء النظارات الشمسية الواقية من الأشعة فوق البنفسجية خصوصا وان درجات الحرارة المتوقعة في السعودية خلال هذا العام ستتجاوز 50 درجة مئوية.
وكشف عن استخدام تقنية الكشف عن سائر أعضاء الجسد من خلال العين ومن خلال فحص بسيط يعطي تقريرا كاملا عن وظائف الجسم ككل في مستشفى الصفوة في العاصمة الرياض.
ويعتبر هذه التقنية لمعرفة أي خلل يحدث أو مرض من خلال قزحية العين.
مشيرا إلى انه بعد ملاحظات دقيقة بدأتها قبل أكثر من خمسة عشرة عاماً حول الأمراض وعلاقتها بقزحية العين، جاءت النتيجة الباهرة بوجود علاقة بين القزحية ومعرفة الأمراض من خلالها, لأنه عندما تنظر في قزحية عين شخص ما، فأنت لا تنظر إلى قزحية العين بالذات وإنما تنظر إلى شاشة تخبرك عما يجري في أنحاء الجسم، مثلما يحدث عندما تنظر إلى شاشة تلفاز فإنك لا تنظر إلى الشاشة وإنما تخبرك هذه الشاشة عن طريق الكاميرات عما يجري في المناطق النائية من الدنيا.
وكذلك الأمر بالنسبة لقزحية العين، فما تراه فيها يحمل صورا لما يحدث في المناطق النائية من الجسم.
ولفت إلى أن الدماغ يعرف كل ما يجري في كل منطقة من الجسم بالتفصيل عن طريق شبكة أعصاب تفوق في تعقيدها أي مفاعل ذري أو سفينة فضاء، وتغطي كل مناطق الجسم قريبها وبعيدها، هذه المعلومات تلخص حالة الأعضاء الحيوية بما فيها أي اضطرابات أو تغيرات لأنسجة الجسم التي تسبق عادة مرحلة الأمراض والأعراض وتهيئ لها طرق العلاج بأيدي متخصصين.