جازان - خاص بـ(الجزيرة)
رأى فضيلة رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة جازان الدكتور حسين بن علي الحربي حماية الناشئة والشباب من تيارات الفكر المنحرف من خلال تقوية عزائمهم بالقرآن والسيرة النبوية المطهرة لمواجهة تلك التيارات والحملات والأفكار الهدامة، وذلك بتكثيف دور العلماء للتصدي لهذه الأفكار عن طريق وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية، وتوضيح خطر هذه الوسائل التي تبث هذه الأفكار الهدامة للابتعاد عنها، حث الشباب على الالتفاف حول العلماء الذين يدعون إلى الوسطية والاعتدال والبعد عن أصحاب الغلو والتطرف.
وشدد على أهمية استثمار تعاليم القرآن الكريم، وما جاء في السنة النبوية لترسيخ الوسطية والاعتدال في جوانب الحياة كلها عن طريق الالتزام بمنهج السلف - رضي الله عنهم - والمطلوب من أهل العلم والاختصاص في هذا الشأن أن يبينوا يسر ووسطية الإسلام وشموله لكافة مناحي الحياة.
وأبان فضيلته أن الخطط المستقبلية للجمعية لتطوير الأداء تتمثل في إيجاد دعم ثابت للجمعية وفروعها من خلال عمل مشاريع استثمارية تساعد على استمرار الجمعية في أداء رسالتها، وتكثيف الدورات للمعلمين والمعلمات للارتقاء بهم إلى الأفضل، وعمل دورات للمحكمين والمحكمات في المسابقات لتطوير الأداء في التحكيم، وعمل حلقات نموذجية للمتميزين للاستفادة منهم في المسابقات وغيرها.
ووصف فضيلته أداء الجمعيات خلال الأعوام الماضية بأنه كان طيباً ولله الحمد ويحتاج إلى بذل المزيد من تكثيف الجهود لتواصل مسيرتها والارتقاء بها إلى الأفضل، مشيراً إلى أن هناك تفاعل قائم بين الجمعيات وأولياء الأمور من الآباء والأمهات ولكنه بحاجة إلى زيادة عن طريق توضيح فضل تعليم الأبناء كتاب الله الكريم، مؤكداً أن المسابقات القرآنية لها دور فعال في تحفيز المؤسسات القرآنية سواء كانت حكومية أو أهلية وقد لاحظنا ارتفاع أداء الطلاب والطالبات في الحفظ والتلاوة وأصبح الحفاظ يتسابقون لنيل الإجازات على أيدي المتخصصين في القرآن الكريم.
وأفاد الدكتور حسين الحربي أنه يمكن أن نجعل من حافظ القران الكريم داعيةً إلى الله تعالى وموجهاً ومرشداً من خلال الأمور الآتية : توجيه الشباب إلى أهمية تحصيل العلوم الشرعية ولا يكون اقتصارهم على حفظ القرآن الكريم فقط، وحث الطلاب على حضور دروس العلم والاستفادة من العلماء المتخصصين، عمل دورات للشباب في فن الخطابة والإلقاء.
وعن الاهتمام بالسنة النبوية المطهرة قال: إنه يمكن أن تنظم مسابقة دولية في السنة والسيرة النبوية على غرار مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم، ويتحقق ذلك من خلال تبني وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد هذه المسابقة، توفير الكتب اللازمة في السنة والسيرة النبوية لطلاب الحلقات، تخصيص يوم في الأسبوع لتدريس الحديث والسيرة في الحلقات على أيدي متخصصين.