الرياض - (الجزيرة)
كثفت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد برامجها التوعوية والدعوية خلال هذا العام 1431هـ، وزادت من كثافة هذه البرامج خلال هذه الايام حيث شهدت عدداً من مدن ومحافظات المملكة برامج دعوية متعددة استهدفت تفعيل دور أئمة وخطباء المساجد والجوامع في مواجهة الغلو وتحقيق الأمن العقدي والديني والفكري، بناء على توجيهات معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ رئيس اللجنة العليا لبرنامج العناية بالمسجد ومنسوبيها، ورئيس مجلس الدعوة والإرشاد.
وقد تواصلت هذه الندوات لتشمل المدن والمحافظات في كل مناطق المملكة بمعدل (12) ندوة شهرية على مدار العام، تناولت العديد من الموضوعات والمناشط الدعوية ومنها الأمن الفكري وأهميته والوسطية في الشريعة الإسلامية، ووجوب الالتزام بها والحوار وأثره في تعزيز الوسطية في المجتمع وتفعيل خطبة الجمعة في تحقيق الأمن الفكري ورسالة المسجد وأثرها في تعزيز الوسطية، وفقه الأزمات والفتن والنوازل، والمسائل المعاصرة في فقه الجهاد ومسائل الإيمان والكفر.
كما تركز الندوات التي يلزم فيها الحضور للأئمة والخطباء والدعاة من خلال المحاضرات التي يلقيها نخبة من أصحاب الفضيلة العلماء والأكاديميين المتخصصين في علوم الشريعة على تبصير الناس بأمور دينهم وتحذيرهم من الانجراف خلف المبادئ الهدامة والمضللة ومحاربتها بكافة الوسائل بما يضمن سلامة وأمن الوطن والمواطن، وتؤكد على أن الأمن الفكري هو الصمام الصلب الواجب اتخاذه لحماية الإنسان، أن سلامة اللسان واليد وأمنهما مشروطة بسلامة الفكر قياسا على أن السلوك مسبوق بالتفكير.
وتأتي هذه الندوات والبرامج متسقة وامتداداً للمشروع الذي تتبناه الوزارة في مناطق المملكة منذ سنوات، لتعزيز الوسطية، وتحقيق الأمن الفكري، والتأصيل الشرعي لفقه الانتماء والمواطنة.