جازان - عبدالله عكور
مركز الطوال يعيش على إنذار بتكرار كارثة سيول جدة حيث أن وادي الحوسية الذي يجري شرق الطوال من أخطر الأودية التي تحيط به. وقد تم بناء مشروع التحلية الذي يغذي الطوال في مجرى الوادي ومتى ما كانت الأمطار غزيرة فإن كارثة وسيناريو سيول جدة ربما سوف تتكرر في الطوال وتداهم السيول مشروع التحلية وتقتحم الطوال وأحياءها السكنية لا قدر الله, ومما يؤكده كبار السن أن هذا الوادي يمكن جريانه في أي وقت. يقول أحد كبار السن علي محمد 75 عاما إن آخر سيل جاء لوادي الحوسية كان قبل حوالي 17عاما ومع أنه لم يكن قويا فقد كاد أن يتسبب في كارثة آنذاك.
ويذكر عدد من الأهالي أنه لو جاء سيل وادي الحوسية فإنه سيداهم مدرسة التحفيظ ومشروع التحلية وإدارة المجاهدين ومواقع أخرى, وسيدخل إلى الطوال وذلك لعدم وجود سد خرساني على الطوال مما ينذر بحدوث كارثة لا سمح الله, وأشاروا إلى أنه تم تكليف لجنة من قبل رئيس مركز الطوال ضمت عددا من الجهات مثل الدفاع المدني والبلدية والمركز والمجلس البلدي وحرس الحدود واثنين من أهل الخبرة, ووقفت على مجرى السيل قرب الشريط الحدودي, وقد رأت اللجنة ضرورة تعديل مسار الوادي إلى شرق قرية المحرقة ليتم تحويله في وادي تعشر وتصريفه عن مدينة الطوال وقرية محرقة وعمل عقم ترابي مؤقت, وعمل مزلقان للخط الذي يربط قرية محرقة بقرية الخوجرة مقابل لمجرى السيل وذلك ليصب سيل وادي الحوسية في وادي تعشر أثناء نزوله أونزولهما معا, وعمل جسر خرساني خاص بدرء أخطار السيول على امتداد الجسر المؤقت.