الجزيرة - وسيلة الحلبي :
نجح ستة من الشباب الصم والبكم إلى إثبات وجودهم في العمل في إحدى الشركات الوطنية والعمل في إعمال السكرتارية والشئون الإدارية رغم الإعاقة الدائمة المتعلقة بالسمع والنطق. وأوضح رئيس مجموعة خبراء التربية المشرفة على تدريس الرياضيات ومهارات التفكير بالسنة التحضيرية بجامعة الملك سعود عبدالله بن منصور القحطاني أن المجموعة سعت إلى تعيين هذه المجموعة من الشباب السعودي ممن يعانون من إعاقات صعبة تمنع التعامل معهم في العمل بسهولة إيمانا منا بوجوب القيام بواجبنا الديني والاجتماعي والوطني تجاههم. لهذا قمنا بتعيينهم لدينا، وتم تدريبهم في الكثير من المجالات الإدارية والحاسب الآلي والسكرتارية وغيرها من المجالات. وقال: لقد اثبت هؤلاء الشباب قدرتهم على العمل والإنتاجية والإبداع والعمل.
وأوضح بأن تم توزيعهم على أقسام المجموعة المختلفة ما بين العمل في الشؤون الإدارية والسكرتارية لبعض مسئولي المجموعة.
وقال: لقد ساهمنا من خلال تدريبهم وتطوير قدراتهم إلى فتح آفاق أخرى لهم مما جعل بعضهم يتجه إلى العمل في مجالات وجهات أخرى والبعض الأخر أصبح له العمل الخاص.
وذكر أنه ما زال يعمل لدينا البعض الأخر.
واستطرد القحطاني قائلاً: في الحقيقة لا يختلف الموظف المعاق الأصم عن زميله الموظف العادي في الانجاز ولكن الصعوبة في التعامل، فالحمدلله من خلال تجربتنا معهم نجد أنهم يبذلون قصارى جهدهم في العمل ويؤدون المهام الموكلة لهم على أكمل وجه وبإتقان غير أننا أحيانا نجد صعوبة في التواصل الصحيح من أول مرة كوننا لا نعرف الكثير عن لغة الإشارة للتخاطب معهم مما يجعلنا نلجأ للكتابة على ورقه لتنفيذ المطلوب، والموظفون الموجودون يتقنون الأعمال المكتبية عامة كإدخال البيانات وطباعة الخطابات.. وغير ذلك.
وأضاف الموظفان عبدالرحمن بن محمد السبعي وعبدالله بن راشد الشهري (من الموظفين الذين يعملون في الشركة وحُرما نعمة النطق والسمع) أن من المهام التي تعلمتها هنا إدخال البيانات بالحاسب الآلي، وكتابة الخطابات، وتوثيق المعاملات، وترتيب الملفات، والقيام بالأعمال الموكلة لهم من قبل مدير الإدارة. وأضاف: إن طريقة التفاهم مع هؤلاء الشباب تتم عن طريق لغة الإشارة. واستخدام الكتابة بالورقة والقلم.