القدس- رام الله- غزة- رندة أحمد- لندن- واشنطن- وكالات
قررت الحكومة الأمنية الإسرائيلية أمس الخميس تخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة من خلال تسهيل دخول بضائع لاستخدام مدني ومواد لمشروعات مدنية إليه بحسب بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء.
وأضاف البيان أن الحكومة الأمنية قررت بعد يومين من المشاورات تسهيل النظام الذي يتيح دخول البضائع ذات الاستخدام المدني إلى غزة وتوسيع الحصول على المواد لمشروعات مدنية تحت إشراف دولي.
وجاء القرار إثر طلبات متكررة من الأسرة الدولية بتخفيف الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ أربع سنوات.
واعتبرت منظمة العفو الدولية أن تخفيف الحصار الإسرائيلي على غزة غير كافٍ وطالبت برفعه فوراً.
وقال مالكوم سمارت مسؤول إدارة الشرق الأوسط وأفريقيا في المنظمة إن هذا الإعلان يظهر بوضوح أن إسرائيل ليست لديها النية في إنهاء العقوبة الجماعية بحق الأهالي المدنيين في غزة لكن فقط تخفيفه، هذا غير كافٍ. وأضاف على إسرائيل الآن أن تحترم تعهداتها كقوة احتلال بموجب القانون الدولي وأن ترفع فوراً الحصار. بالمقابل طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس برفع شامل وكامل للحصار عن قطاع غزة.
وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إن عباس يعتبر أنه لا يوجد حلول جزئية لرفع الحصار بل رفع كامل للحصار.
حركة حماس رفضت من جهتها القرار الإسرائيلي بتخفيف الحصار على القطاع واعتبرته محاولة للالتفاف على القرار الدولي بكسر الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة ومحاولة لتنفيس الاحتقان.
القرار الإسرائيلي رحبت به الولايات المتحدة على اعتبار أنه ضمن (المبادئ العامة) آملة أن يؤدي تطبيقها إلى تحسين الظروف في القطاع.
وقال المتحدث باسم الخارجية مارك تونر نرحب بالمبادئ العامة التي أعلنتها الحكومة الإسرائيلية (إنها تعكس التغيرات التي كنا نتحادث بشأنها مع أصدقائنا الإسرائيليين).
وفي هذه الأثناء استهل المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل سلسلة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين حيث اجتمع مساء أمس في القدس برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حسبما أفادت مصادر رسمية إسرائيلية.
