بروكسل - (د. ب. أ)
يكافح رئيس الوزراء البريطاني الجديد ديفيد كاميرون من أجل تغيير صورته المشككة في جدوى الاتحاد الأوروبي خلال أول قمة يشارك فيها في بروكسل بعد توليه المنصب. وقام كاميرون بزيارة إلى جوزيه مانويل باروسو رئيس المفوضية الأوروبية قبل أول مشاركة له في قمة لزعماء الاتحاد الأوروبي. ومن المعروف أن حزب المحافظين الذي ينتمي له كاميرون يشكك منذ أمد بعيد في جدوى التكامل الذي يوفره الاتحاد الأوروبي وسبق أن تعهد بسحب بعض سلطات الاتحاد. كما سحب أعضاءه في البرلمان الأوروبى من تجمع يمين الوسط. إلا أنه بعد فشل المحافظين في الحصول على أغلبية مطلقة في الانتخابات التي جرت الشهر الماضي، اضطر حزب المحافظين إلى الدخول في ائتلاف مع الديمقراطيين الأحرار المعروفين بأنهم أكثر انفتاحاً مع بروكسل. وقال كاميرون قبيل بدء القمة: «لسنا عضواً في منطقة اليورو ولن ننضم إليها يوماً لكن وجود منطقة يورو قوية وناجحة يعد أمراً حيوياً بالنسبة للمصلحة الوطنية لبريطانيا»، وأضاف كاميرون: «أعتقد أنه من المهم أن تنتهي جميع الاقتصاديات الأوروبية من المشكلات التي نواجهها»، مؤكداً في الوقت نفسه أن مفتاح الثقة والنمو الاقتصادي هو تصحيح أوضاع الموازنات العامة للدول. وقال كاميرون: «ستلعب بريطانيا دوراً إيجابياً جداً ومشاركاً جداً وفعَّالاً جداً في الاتحاد الأوروبي، فجدول أعمالنا قوي وإيجابي».