بروكسل - موسكو - وكالات
قرر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي أمس الخميس فرض عقوبات على إيران أقسى من تلك التي اعتمدتها الأمم المتحدة، وتستهدف خصوصا قطاعي الغاز والنفط، حسب ما أعلن مصدر دبلوماسي لوكالة فرانس برس. وعرض مسؤولو الدول الـ17 في الاتحاد الأوروبي المجتمعون في بروكسل تفاصيل سلسلة القطاعات التي سيفرض الاتحاد الأوروبي عليها تدابير جديدة ردا على عدم تعاون طهران حول برنامجها النووي المدني الذي تشتبه الدول الكبرى في أنه غطاء للحصول على السلاح النووي.
ويريد الاتحاد الأوروبي بشكل خاص منع الاستثمارات الجديدة ونقل التكنولوجيا والتجهيزات والخدمات في قطاعي النفط والغاز. ومن المفترض أن تحدد تفاصيل هذه الإجراءات في تموز/ يوليو المقبل. من جانب آخر قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الخميس إن روسيا تشعر ب»خيبة أمل «من العقوبات الأحادية الجانب الأمريكية والأوروبية ضد إيران»، محذرا من أنها قد تؤثر على التعاون في الأزمة النووية. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن ريابكوف قوله: «نحن نشعر بخيبة أمل بالغة لعدم استجابة الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي لدعواتنا بعدم اتخاذ مثل هذه الخطوات». وأشار إلى أن واشنطن وبروكسل تسعيان إلى وضع نفسيهما «فوق مجلس الأمن الدولي». وقال إن روسيا ستتخذ قرارات خاصة بشأن إمكانية العمل المشترك بين القوى الدولية التي تسعى إلى نزع قتيل الأزمة النووية. واستهدفت العقوبات الأحادية التي أعلنت عنها الولايات المتحدة الأربعاء شركات التأمين والنفط وخطوط الملاحة المرتبطة ببرامج إيران النووية والصاروخية، إضافة إلى الحرس الثوري الإيراني ووزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي.