دمشق - (ا ف ب)
اتهم الرئيس السوري بشار الأسد الحكومة الإسرائيلية بأنها زادت مخاطر نشوب حرب في المنطقة بهجومها الدامي على أسطول المساعدات الدولية المتوجه إلى قطاع غزة في أيار- مايو، في مقابلة بثتها ال(بي بي سي) الخميس.
وقال الرئيس السوري: إن الهجوم الذي أوقع تسعة قتلى من المدنيين الأتراك في 31 أيار-مايو «قضى على فرص التوصل إلى السلام في المستقبل المنظور. محذراً من أنه «ستكون له عواقب وخيمة».
وكان أسطول المساعدات الدولية يحاول كسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل منذ أربع سنوات على قطاع غزة الخاضع لسيطرة حركة حماس المتحالفة مع سوريا.
وأثر الضغوط الدولية التي خضعت لها بعد الهجوم على الأسطول، قررت إسرائيل الخميس تخفيف الحصار عن قطاع غزة للسماح بمرور المزيد من البضائع إليه، وشكلت لجنة تحقيق للنظر في عملية اعتراض الأسطول.
واتهم الأسد الحكومة الإسرائيلية بأنها «مهووسة بافتعال الأزمات» مؤكداً أنه «لا يمكن التوصل إلى السلام مع حكومة كهذه»، وفق ما أوردت ال(بي بي سي) على موقعها العربي على الإنترنت. وأضاف الأسد: إن سوريا لم تكن تعتبر حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو شريكاً في عملية السلام حتى قبل 31 أيار-مايو. واستبعد التوصل لأي اتفاق سلام مع حكومة نتانياهو، وقال: ليس لدينا بالتأكيد شريك (في عملية السلام).
معتبراً: إن الوضع مع هذه الحكومة مختلف عما كان عليه مع الحكومات الإسرائيلية السابقة».
من جهة أخرى، أفاد جيريمي بوين الذي أجرى المقابلة: إن الأسد لم يبد استعداداً في الوقت الحاضر للاستجابة للمحاولات الأميركية باستمالته بعيداً عن إيران، -حليفة سوريا الإستراتيجية-، مضيفاً بحسب موقع ال(بي بي سي): إن الأسد قال إنه لا يمانع في العمل مع الولايات المتحدة، بيد أن طهران ستبقى هي الحليف لدمشق.
كذلك نفى الأسد بحسب موقع ال(بي بي سي) أن تكون دمشق أرسلت أسلحة لحزب الله في لبنان، وذلك بعدما اتهم الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز سوريا بتزويد حزب الله بصواريخ سكود، وقد امتنع حزب الله عن نفي أو تأكيد الأمر.