إليكَ أرمي
بساحل ليس له حدُّ
يرتجي أساطيلَك
تختال على بساط البحر
تراقصها قممُ الموج
وتظفر ببقاياها وديانٌ
قاحلةٌ حمراء
أبصركَ كأزلي
وتغفل عني سويعاتك
كتلال قشٍّ تحت سياط الريح
بين يديك العَسجدُ من جسدي
ولآلئ أنفاسي الأنفس والأطهر
كل ما أستهوى رماحُك ونصالُك
هل بلّغت؟ أراك أصيلا
لا عودَ لفجره وأراني جسدا يمشي
لا تنهشه شهوة لقياك!!
إعصار هذا المساء كان قصاصاتُ ورق مُدَويَّة
تحمل أشعارا منتفخة الأوداج،
أشعارا تميدُ بها الخيول
على ظهور الموت المضطرمة
ممزقةَ الكِلَم تنزف تنزف...
حتى يصيرَ الظلامُ
بُركةَ تضرِّعٍ للسماء!
من تراه يتشامخ من بعيد
ويثير زوابعا من دماء؟
من يشقُّ للتأريخ سُبُل الفناء؟
من يزأر بين القرون
حتى تثأرَ الأيام؟
من يحمل قصائدَه كالبيارق
ويسري بها في وهدة قلبي؟
من يندهُني عبر المذابح
ولستُ أسمع سوى نباح كلب وحيد؟
يسيرون زرافاتٍ على صراط قيامة
لا جلودَ تلبسهم يتكلمون لغة الدرب الآخر
هل نفقهُ أنا والليل
لغةَ الدرب الآخر...؟
كتبتُ الليلة ما قالوه أمس،
وكتبتَ ما قلتُ أنا في الليلة الماضية
وسيكتبون ما قلنا جميعا
في الليالي الغابرة..!!
د.ماجدة غضبان