أعربت وسائل الاعلام الجزائرية الصادرة أمس الاثنين عن حزنها وحسرتها لخسارة منتخب بلادها أمام سلوفينيا صفر-1 في بولوكواني في أولى مبارياته في نهائيات كأس العالم لكرة القدم (المجموعة الثالثة). وعنونت صحيفة وهران مقالها ب»ليس هناك سوى الحسرة...» مشيرة إلى «الخطأ الفادح» الذي ارتكبه حارس المرمى فوزي الشاوشي وتلقت على أثره هدفاً من تسديدة «سهلة نسبياً» للقائد السلوفيني روبرت كورين. وأضافت أن «عبد القادر غزال (طرد بعد فترة قليلة من دخوله أرضية الملعب مكان رفيق جبور) هو في قفص الاتهام أيضا». واعتبرت صحيفة «الوطن» بأن «الشاوشي، الذي لم يكن سيئاً طيلة المباراة، ارتكب خطأ في الوقت الذي لم يكن أحد يتوقعه»، مشددة على «الانطلاقة الخاطئة للخضر» في البطولة العالمية، و»البداية الكابوسية» بعد «هزيمة صغيرة لكنها قاسية». وأضافت «إنها خسارة قاسية، كان من الممكن لمنتخب بلادنا أن يتجنبها لو جازف شيئاً ما في الهجوم».
من جهتها، أكدت صحيفة «لوسوار دالجيري» بأن المباراة كانت «مخيبة»، فيما اعتبرت صحيفة «ليبيرتي» بأنها «فشل كبير» منتقدة «العبقرية الفلسفية» للمدرب رابح سعدان الذي يعتقد لوحده بأن «أفضل وسيلة للهجوم هي الدفاع». وأعربت صحيفتا «لوجور دالجيري» و»لا تريبون» عن الشعود ذاته: «الحسرة الكبيرة» و»خسارة قاسية». أما صحيفة «لوتان» فأكدت أنه «بغض النظر عن الخسارة فإن الأمل لا يزال قائماً على الرغم من أن «الأصعب هو ما ينتظر المنتخب الجزائري أمام إنجلترا والولايات المتحدة». وأوضحت صحيفة «المجاهد» الحكومية أن المنتخب الجزائري كان يستحق «نتيجة أفضل» مشيرة إلى «الخيارات التكتيكية غير الناجحة للمدرب» و»التمركز السيئ للاعبين على أرضية الملعب»، مضيفة «لكن لا يمكن الانتقاص من قيمة هذا المنتخب بالنظر إلى الحماس الذي ما زال يدب في نفوس اللاعبين القادرين على تحقيق المفاجأة على الرغم من صعوبة المنافسين المقبلين إنجلترا والولايات المتحدة».