رغم أن المونديال في يومه الخامس إلا أن المتعة الحقيقية ما زالت غائبة فحتى ومنتخب «الموظفين» المنتخب الألماني يجهز على أستراليا برباعية كادت تكون مضاعفة إلا أن هذا المنتخب يؤدي وبحسب وجهة نظري وفق تكنيك معيّن يفتقد للمبادرة والابتكار؛ فالمهام محددة لكل لاعب والتحركات مرسومة تدعمه اللياقة البدنية العالية والالتزام العالي من قبل الفريق ولكن رغم ذلك فقد يفوز بكأس العالم إلا أنه لن يكون مفاجئاً في حال خروجه من الأدوار الثانية كما حصل في المونديال السابق أو الذي قبله في النهائي أمام إيطاليا والبرازيل، فالمنتخب الأبيض يتهاوى حين يغفل أحد أفراده عن أداء دوره المناط به أو حين يوجد في الخصم لاعبون مهرة كرونالدو وريفالدو في نهائي 2002م أو كسرعة الإيطاليين في الهجمات المرتدة في المونديال السابق.

والأمل في أن يكون الدور الثاني ممتعاً ومثيراً مع خروج المنتخبات التي حضرت للمونديال من ضمن المعازيم ليبقى الكبار وأصحاب الآمال والتطلعات الكبيرة ولن تكون وسيلتهم غير تقديم كل ما لديهم لمصلحتهم ومصلحة دولهم ولمصلحة المتابع الرياضي أحد أكبر الرابحين من ذلك.

ولعل مما قدمه المونديال حتى الآن هما الخطأين الكبيرين للحارس الإنجليزي روبرت غرين والجزائري فوزي شاوشي وتسببهما بهدفين سهلين ومن ثم الهجوم المحموم لصحافة البلدين عليهما وبالذات غرين، ففي ذلك رسالة لكل اللاعبين موضوعها كيفية التعامل مع الأخطاء الشنيعة بعد حدوثها.

ومع المونديال يستمر الحديث غداً.