Al Jazirah NewsPaper Tuesday  15/06/2010 G Issue 13774
الثلاثاء 03 رجب 1431   العدد  13774
 
لقاء الثلاثاء
سبع مباريات تكسر القاعدة!
عبد الكريم الجاسر

 

سبع مباريات سيلعبها الفريق البطل قبل أن يتوج بطلاً للعالم في كأس العالم على أرض القارة السمراء في جنوب أفريقيا.. فمشوار البطل سيصل كحد أقصى إلى سبع مباريات عند وصوله للمباراة النهائية.. والقاعدة هنا تقول إن النهائيات التي تقام في القارة الأوروبية تكون من نصيب أحد المنتخبات الأوروبية.. وعندما تقام خارج أوروبا فإن الأفضلية هنا تكون لمنتخبات أمريكا الجنوبية ونعني هنا البرازيلي والأرجنتين تحديداً لما يضمانه من نجوم وإمكانات فنية وتدريبية حققت لهما كأس البطولة قبل ذلك مرات عديدة..

وفي البطولة الحالية لازالت الأمور في بدايتها.. وبإمكان المنتخبات الأوروبية كسر القاعدة وتحقيق اللقب هذه المرة خارج أوروبا.. وبعد مشاهدتنا لمستوى المنتخب الأرجنتيني يتضح أن أبطال التانجو أبناء مارادونا بعيدون جداً عن القدرة على تحقيق اللقب إذا ما استمر نفس الأداء الذي شاهدناه أمام نيجيريا.. في حين تبقى البرازيل مرشحة دائمة بالنظر لطبيعة اللاعب البرازيلي وروحه العالية وعطائه اللامحدود داخل الملعب مع تعاضد المجموعة وتكاتفها دائماً لخدمة الفريق.. إضافة إلى ناحية مهمة جداً تميز اللاعب البرازيلي عن غيره وتتعلق بخدمة النجوم للفريق ولعبهم لصالح وطنهم دون أي اعتبارات لنجوميتهم الكبيرة، حيث ينصهر الجميع تحت بوتقة المنتخب ما يسهل مهمة أي مدرب لقيادتهم نحو اللقب.. وهو ما لا نشاهده في منتخبات كبيرة أبرزها المنتخب الإنجليزي مثلاً الذي قدم أداءً متواضعاً في أولى مبارياته.. وبالعودة لما كتبته الأسبوع الماضي عن غياب الفوارق الفنية في كرة القدم الحديثة وأفضلية الفريق صاحب الجهاز الفني الأفضل والمدرب الأقدر، فقد أكدت المباريات التي لعبت حتى مساء الأحد أن الفوارق فعلاً ضئيلة ونتائج المباريات لم تتجاوز فارق الهدف الواحد في حالة الفوز مع سيطرة التعادل على معظم المباريات..

ولا شك أن البطولة في بدايتها ومع استمرار المباريات سيرتفع المستوى وتظهر الفوارق الفعلية مع اشتداد المنافسة وظهور عمل المدربين تدريجياً.. وشخصياً أعتقد أن البرازيل ستكون حاضرة في النهائي كعادة أبطال السامبا في كل بطولة ويبقى الطرف الآخر محصوراً بين المنتخبات المرشحة قبل انطلاق المونديال وإن لم نستبعد ظهور منتخب بعيد عن الترشيحات ليكون الحصان الأسود في البطولة وكل هذا متاح طالما أن الكرة في الملعب مع الأمنيات أن نستمتع بكرة قدم حقيقية وطرق لعب جديدة تستطيع أن تتغلب على الطرق الدفاعية السائدة في المونديال حتى الآن.

دوري المحترفين مسمى جميل!

أعلنت لجنة المسابقات بداية المسابقات السعودية بمختلف درجاتها وفئاتها للموسم القادم.. ولم نلاحظ أي جديد سواء في البرامج أو البرمجة في الوقت الذي تم إدراج دوري زين للمحترفين مع بقية المسابقات وكأنه دوري الدرجة الأولى أو الثانية وليس دورياً يخضع لهيئة دوري المحترفين.. له استقلاليته وبرنامجه وإدارته المستقلة.. فلم يختلف الوضع عنه قبل إنشاء الهيئة أو بعدها لأن دوري المحترفين تغير على مستوى التسمية ولازال كما هو فعلياً في حين انتظرنا أن تقوم الهيئة بتولي مسؤولية تنظيم هذا الدوري وبرامجه ومبارياته وإعلان استقلاله فعلياً وعملياً لتقدم لنا الهيئة دورياً محترفاً حقيقياً وليس مسميات رنانة لا تقترب من الواقع ولم تغير من الأمر شيئاً..

فالجدولة الروزنامة الخاصة بالدوري كان يفترض أن تصدرها الهيئة وأن تستعين في إعدادها بالخبرات اللازمة، سواء من خارج المملكة أو داخلها بشرط أن تحقق تغييراً حقيقياً في الجدول وطريقة إعداده ومواعيده وتثبيت أيام المباريات وتوزيعها بطريقة احترافية تقدم لنا دورياً يليق بدوري محترفين والهيئة المشرفة عليه.. وشخصياً لم أجد أي دليل يؤكد على أن هيئة دوري المحترفين تمارس مهامها وتسعى لتطوير الدوري وتجتهد في إعداد جداوله بالشكل الذي يتلاء م مع المطالبات العديدة بتحرك الهيئة وتوليها مسؤولية الدوري كاملة بدلاً من الاكتفاء بالتسمية واتخاذ القرارات.. فمن السهولة أن تتخذ أي جهة قراراً ما لكن من الصعوبة أن تنتج عملاً مميزاً وتدير منظومة كرة القدم ما لم تكن مؤهلة أصلاً لذلك بالخبراء والمختصين والكفاءات العاملة.. والواضح أن أسلوب عمل الهيئة لا يختلف عنه في كل الجهات المسيرة لكرة القدم في اتحاد الكرة ولجانه.. بمعنى من برا الله الله ومن جوا يعلم الله، حيث لا وجود لمؤشرات العمل الاحترافي المنظم الذي ينتج عنه دوري منظم.. فدوري زين للمحترفين مثله مثل كأس الاتحاد لدرجة الناشئين للدرجة الأولى أو الثانية في حين تعمل الدول على تقديم دوريات منظمة ومدروسة بعناية من النواحي الاقتصادية والجماهيرية والفنية وهو ما نطالب به دائماً قبل ظهور الهيئة والتي تفاءلنا خيراً بظهورها ثم صدمنا بموتها قبل أن تبدأ.. فيا هيئة دوري المحترفين ليس لديكم سوى الدوري.. فاعملوا على تنظيمه وترتيب مبارياته ومواعيده لأن هذا عملكم الأساسي الذي سيطور كل الجوانب الأخرى بما فيها الاستثمارية والفنية وغيرها!

لمسات

المظهر الجيد الذي كان عليه المنتخب الكوري الجنوبي في أولى مبارياته أمام اليونان وفوزه الصريح بهدفين دون مقابل لا شك أنه لم يأتِ من فراغ تماماً كما هو تواجد أربعة أندية كورية في الدور الثالث لدوري أبطال آسيا.. ويبدو أن الكوريين قادمون على كافة المستويات.

دوري زين للمحترفين سينطلق الموسم القادم يوم السبت الرابع من رمضان الموافق 14 أغسطس حسب بيان لجنة المسابقات والأكيد أنه سيكون استمراراً لما حدث للموسم الماضي من حيث عدم تثبيت أيام المباريات واللعب في كل أيام الأسبوع مع اللعب كل ثلاثة أو أربعة أيام!

لا أدري لماذا غضب بعض الهلاليين من إعادة اللاعب فيصل الجمعان للفريق مجدداً.. فالجمعان بالتأكيد أفضل من الصويلح وأكثر فائدة من العنبر، ومن الممكن أن يتطور أداؤه بشكل أفضل مع الهلال الذي يعاني أصلاً من عدم وجود المهاجمين البدلاء بالمستوى الجيد.

شخصياً أفضل اللعب على المضمون وفسخ عقد المدرب البلجيكي جيرتس بالتراضي (لا ضرر ولا ضرار) والبحث عن مدرب بديل يقود الزعيم الموسم القادم وسط استقرار فني مهم جداً.. وبالمناسبة فالمتبقي من مباريات دوري أبطال آسيا حتى النهائي ليس بتلك الصعوبة وخصوصاً لقاء الغرافة القطري ومن ثم الفائز من يوهانج وذوب آهن أصفهان.. وفي تصوري أن الفرق الثلاثة في متناول الهلال مع أي مدرب!



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد