أُدرك حق اليقين أن الخوض في أسباب عدم تأهل (أخضر الوطن) للمونديال العالمي بجوهاينسبيرج أمر يُقبل نقاشه من جانب واحد في هذا التوقيت لا ثاني له، ألا وهو جانب (الحسرة) أو.. لنقل المرارة - بدرجة ألطف - التي تُتبع عادة عند (العقلاء) بتصبر وتبصر ذوي الألباب بعد التبحر فيما حولهم من درر و(عِبر الصابرين) وبالتحديد تلك الحقيقة تقول خلاصتها.. (اللي ما يُكتب.. عسير)..!!
ولعل العُسرة هنا هي من أرهقت (الذاكرة).. ذاكرة المشاهد (السعودي) لمراسم افتتاح لم تغب عنها راية (لا إله إلا الله) لأربع مونديالات متتالية خلت.. وهو الأمر الذي مهما حاولت تلك (الذاكرة) تجاهله فقط من باب (السلوان) لا النسيان، فلن تسطع إلى ذلك سبيلاً..!!
يبقى القول ومن باب (الاعتراف بالحق) لا أقل ولا أكثر؛ أن (المشاركة) فقط من أجل (التواجد) بين جنبات المونديال لا أكثر، هي نعمة (تبطرنا) عليها ككتاب ونقاد ومحللين في مونديالات ثلاثة عقبت المشاركة (الأولى - الأروع)، ولم نع قدرها أو (نحس) بجمالها (التواجدي) كنعمة كنا نُحسد عليها إلا حين فقدناها بالكلية؛ ولعل هذا من باب (التذكير) بالنعم وكيفية وجوب (شكرها).. ولله في خلقه شؤون..!!
فيما نتذكر من ذات (زاوية الرؤية) بأن دولاً متقدمة (جداً) كروياً وعديدة لم يُكتب لها أن حققت كأس العالم رغم مشاركاتها المونديالية الدائمة.. ولعل أقربهم في ذلك المنتخب الإسباني.. وأخرى لم تمن النفس بتجاوز (الدور الأول) ولكنها تقاتل من أجل الحضور الدائم وإن بأهداف لم تتجاوز (التواجد) فقط، ولنا في المنتخب المكسيكي خير مثال على ذلك بعد تسجيل حضور أربعة عشر مونديالا لم يتأهل في أحدها للدور الثاني على الإطلاق..!!
ويبقى - أيضاً - قول يُحيي الأمل في عودة (أخضرنا) لمكانه الطبيعي، قول تذكرته في هكذا مشهد للخليفة الراشد علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه) إذ يقول: (إن الفرصة سريعة الفوت، بطيئة العود).. ليبزغ (النور) من بين ثنايا هذا القول الجميل المفعم بالأمل حين ندرك حقيقية أن فوات فرصة تأهل منتخبنا الوطني للكرنفال العالمي لم تكن أبداً سريعة أو هينة أو حتى سهلة..!!
بل إن الحقيقية تقول إن ضباع فرصة تلك الفرصة لم تكن على الإطلاق (سريعة) بحيث سلم منتخبنا رايته (البيضاء) من أول نزالات (التأهل)، بل على العكس تماماً، كانت هناك (جسارة) رجال قهرها (تحكيم آسيا)، وكان هناك (عمل جبار) خُطف بعد سلسلة ضغوط لو تعرض لها كثير من المنتخبات العالمية لما وجدت لها قدم (سبق) في المونديال؛ ضغوط آخر من يسأل عنها طرف هنا أو هناك دون أن نردد (الحسبنة) على من قتل فرحة المونديال من داخل اتحاد القارة، لذا؛ فلا بأس أن نقول صدقاً.. إن العودة بإذن الله ستكون (سريعة) والقادم معها أفضل بإذن الله، وكل مونديال وراية (لا إله إلا الله) ترفرف عالية خفاقة فوق أرضه.. وتحت سمائه..!!
للأهلاويين.. ابعدوا عن كالديرون..!!
قال لي صديق (ثقة) منتم للوسط الرياضي منذ فترة بعيدة (نصيحة) فحواها: أن يا أهلاويون ابعدوا عن كالديرون.. هكذا بكل صراحة ووضوح.. والحقيقية أنني صُدمت أول الأمر، كوني ممن يدافعون عن كالديرون (المحاضر الدولي).. إلا أن صديقي هذا (الأهلاوي من رأسه حتى أخمص قدميه) كان قد شاهد وعايش وحاكى عمل كالديرون فترة طويلة..!!
يقول فيما لا (نعرفه) أيضا أن (ادواردو) العجوز المرافق (الدائم) لكالديرون هو (المدرب الحقيقي) ولا يمكن أن يعمل كالديرون من دونه أبداً، ثم يُردف أن تعامل المدرب الأرجنتيني لمن عايشه عن قرب، لا يرتقي (لفكر ورقي) الراقين في قلعة الشموخ.. هذا ولم ينس صديقي العزيز أن يقارن بين باكيتا وكالديرون وكيف أن الأول يتميز بتعامل (راق) ناهيك عن استخدام وسائل التكنولوجيا في عمله بشكل فعّال بالإضافة لنجاحاته كمدرب (محترف)..!!
هذا، وإن كنت على ثقة تصل حد اليقين، في أن مدرب القلعة القادمة لن يحتاج (نصائح) فالأمر برمته بين يدي الخالد في القلوب خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز وأمير الرُقي فهد بن خالد؛ ولا خوف على قادم القلعة وهذان الرجلان يحملان (همّ) الأهلي ويترجمان قولهما بالعمل المضني من أجل قادم جميل (منتظر) لقلعة الألف بطولة.. النادي الأهلي..!!
ضربة حرة..!!
الناجح يقول: الحل صعب لكنه ممكن، والفاشل يقول: الحل ممكن ولكنه صعب...!!