الأحساء - رمزي الموسى
بدت ضاهرة التسول تأخذ منحى جديداً في محافظة الأحساء بعد أن استعمرت عدد من المتسولات على مواقع اعتبرت إستراتيجية من ناحية كثافة السير، وقد أبدى المراقبون من الأهالي قلقهم من تلك الظاهرة بعد أن شكلت النساء عنصراً سائداً مرتئين أن الخطورة تكمن في استغلال المتسولات للأطفال الصغار بما فيهم (الرضع) ذريعة لاستجلاب العطف من المارة وبالتالي ارتفاع المدخول اليومي، معتبرين أن الظاهرة آخذة في الانتشار، مشككين في أن تكون هناك يد تسيطر على شبكة نسائية توزع على شكل مجاميع في أماكن متفرقة بحيث تتكون المجموعة الواحدة من أربع نساء تحمل كل منهن طفلاً رضيعاً وتستلم كل واحدة إشارة مرور خاصة بها وبشكل يومي على أن تبدأ فترة الشحاته عند الساعة الرابعة عصرا حتى وقت متأخر من الليل ويرى الكثير أن اعتماد الكثير على التسول كمهنة يومية تدر دخلاً معقولاً سببه تعاطف الناس مع المظهر الكاذب للكثير من المتسولين. وقدرت المكاسب خلال اليوم بالخطيرة إذا لم تعرف أوجه الصرف في ظل غياب الجهات الرقابية والأمنية عن تلك الظاهرة. فيما رصدت الجزيرة مطالب وجهت لهيئات عدة غابت عن تلك الجرائم التي ارتكبت في حق الأطفال ومنهم الرضع الذين استغلو أبشع استغلال واقحمو في عمل إجرامي رغما عنهم، معتبرين أن هذا السلوك يعد شاذا في حقهم لما قد يخلفه من إنتاج عينات إرهابية و إجرامية تلحق الضرر بأمن وسلامة الوطن بعد أن فقد الطفل منذ نعومة أظفاره اليد الحانية والسلوك الإيجابي.