تحليل: وليد العبدالهادي :
جلسة الأمس:
عدسة مكبرة على أحجام التداول في آخر ثلاث جلسات تظهر أن الاتجاه الصاعد الحالي الصغير بدأ يضعف حيث بلغت تعاملات الجلسة 182 مليون سهم لكنه لم يكسر حتى الآن وأفضل السيناريوهات حتى مطلع الأسبوع القادم هو مسار جانبي مليء بنشاط ملحوظ في أسهم المضاربة وهو ما يحدث حاليا ولعدة جلسات. وأكثر ما لفت النظر في الجلسة هو ارتفاع بنك الرياض بنسبة 2.5% والعربي الوطني بنسبة 2.6% وبكميات ملفتة مع قرب نتائج الموسم الثاني هذا دعم القطاع ليغلق عند 16880 نقطة ويرجح أن تخف عزومه عندما يقترب من الحاجز النفسي 17000 نقطة يظهر ذلك من النمط الشرائي لآخر 4 جلسات، كما أن سابك بإغلاقها عند 91.25 ريالا وبعد العودة من 92 ريالا وبأحجام تداول 6.4 ملايين سهم يبدو أن منطقة التسعينات من خلال مؤشر الزخم يستعد لجني الأرباح، أيضا الكهرباء لا زالت تغذي السوق بتعاملاتها حيث بلغت 25.7 مليون سهم أقل من الأيام السابقة وعند مقاومة نفسية قوية 14 ريال، وبإغلاق السوق عند 6340 نقطة قريب من المنطقة التي تم توقعها لا زال متمسكاً بالاتجاه الصاعد الصغير لكنه بدأ يضعف وتم توجيه السيولة بعنف إلى قطاع التأمين الذي يحاول تقليص خسائره لكن المسار الذي يعمل فيه لا يمكن وصفه إلا بالهابط خصوصاً أنه يتحرك دون متوسط التداول الذي تم بناؤه قرابة عام كامل.
من بريد السوق في الجلسة أعلنت مصلحة الإحصاءات العامة عن وصول التضخم لرقم جديد هذا العام (5.4%) بسبب ارتفاع مؤشر مجموعة السكن وتوابعه من ترميم وإيجار ومياه وهو مؤشر لا حق غالباً ما يرتفع بعد ارتفاع سوق الأسهم هذا يضعف من قيمة الريال السعودي في حال استمرار ذلك حتى نهاية العام ولا يرجح ذلك، كما ظهرت نتائج أداء خدمات قطاع الاتصالات عبر هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات وفيها ارتفاع 2.7% لشهر مارس في خدمة الجوال مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي وارتفاع مذهل في النطاق العريض للإنترنت 5.5% مقارنة بنفس الفترة أيضا وهذا جيد يوحي بعدم تشبع السوق من الإنترنت وهو معلوم للجميع لكن مؤشر القطاع في سوق الأسهم لا يظهر بوادر في تحول الاتجاه إلى صاعد وقوي حتى الآن.
جلسة اليوم:
حتى الآن شهية المخاطرة مرتفعة لكن الأخبار السيئة لا تستأذن المتعاملين عند الظهور حيث لا زالت أوروبا تخفي الكثير من هذه الأنباء في جعبتها خصوصا ما يتعلق بسوق الإقراض في فرنسا وإسبانيا وطالما الدولار لم يجن أرباحه حتى الآن فالاتجاه الصاعد في السوق لا يعتد به سوى مضاربيا، وبعد دمج حركة التداول لآخر 32 جلسة يرجح أن يغلق السوق عند 6355 نقطة بعد زيارة مستوى 6390 نقطة.