أجريت في مستشفى د. سليمان الحبيب بالريان جراحة ناجحة لمريض يتجاوز عمره 52 عاماً كان قد تعرض لحادث سير أصيب على إثره بكسر انفجاري في الفقرة الثانية عشرة من الفقرات الصدرية بالعمود الفقري مع ضغط شديد على النخاع الشوكي، إضافة إلى تقوس في العمود الفقري مما نتج عنه نقص في الحس والحركة في الأطراف السفلية للمريض، كما أن إصابته بالسكر فاقمت من خطورة وضعه الصحي وهذا تطلب تدخلاً جراحياً سريعاً بعد ضبط حالة السكر، أكد ذلك الدكتور ماجد قلادة استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري بمستشفى د. سليمان الحبيب بالريان والحاصل على البورد والزمالة الأمريكية.

وأشار د. قلادة إلى أن العملية قد أجريت من خلال أحدث تقنية في هذا المجال وهي تقنية (Minimally invasive ) وذلك لإزالة الضغط عن النخاع الشوكي وتم رفع قطعة عظمية، كما تم إصلاح التقوس (الحدب) الناتج عن الكسر kyphoplasty، وتم إعادة الاستقامة الطبيعية للعمود الفقري وتثبيت الفقرات من خلال عدة مستويات لتمنح المريض الراحة والثبات والقدرة على الحركة.

وأوضح د. ماجد قلادة أن مزايا استخدام تقنية Minimally invasive في هذا النوع من الجراحات تكمن في عدم حاجة المريض لنقل دم، كما أن الألم يكاد لا يشعر به المريض بعد الجراحة ويصبح لديه القدرة على السير بعد العملية بيوم، وهذا النوع هو الأنسب للمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة كالضغط والسكر، كذلك فإنهم لا يحتاجون لفترة نقاهة كبيرة.

وتابع بقوله: استخدام تلك التقنية يجعل العمود الفقري يعمل بكفاءة عالية وبطريقة سليمة عن العمليات التقليدية حيث إن جميع المفاصل تعود لطبيعتها لأن الطريقة العادية تقلل مجال الحركة وهو ما يتم تجنبه من خلال تلك التقنية الحديثة، كما أن الجراحة تتم من خلال ثقوب صغيرة جداً مقارنة بالثقوب التي تحتاجها التدخلات التقليدية حيث لا تزيد عن ثلاثة سنتيمترات بينما تزيد عن 20 سنتيمترا في التقليدية، ولا ينتج عنها تمزق في العضلات.

و قال د. ماجد: إن المريض تماثل للشفاء ويشهد تحسنا كبيرا من ناحية الحركة في الأطراف السفلية واستعاد قدرا كبيرا من قوة العضلات وهو يخضع الآن لبرنامج تأهيلي بمركز العلاج الطبيعي بالمستشفى.