جدة - عبدالله الدماس
يشرع الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل إحسان أوغلى، في زيارة رسمية لجمهورية الصين الشعبية، خلال الفترة من17-21 يونيو 2010 وتعتبر الزيارة الأولى من نوعها التي يقوم بها أمين عام للمنظمة لجمهورية الصين.
ويتخلل زيارة الأمين العام لجمهورية الصين الشعبية مباحثات مع قيادات صينية، إضافة إلى لقاء مع وزير الخارجية الصيني السيد يانج جيتشي، وجولة على مناطق الأقليات المسلمة للاطلاع على أحوال المسلمين هناك، في إطار المبدأ المتبع تجاه احترام سيادة ووحدة أراضي جمهورية الصين الشعبية. كما تشمل الزيارة لقاء مع سفراء الدول الإسلامية لدى الصين.
وكان وفد من الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي برئاسة السفير قاسم المصري، قد توجه إلى الصين للتحضير للزيارة الرسمية.
ويأمل الأمين العام أن تتوج هذه الزيارة بنتائج إيجابية تثمر عن تقوية أواصر العلاقات بين منظمة المؤتمر الإسلامي وجمهورية الصين الشعبية، في المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية خدمة للعالم الإسلامي.
وتأتي زيارة الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي للصين انطلاقا من عدة ثوابت، أبرزها العلاقات الممتازة عبر التاريخ بين الصين والعالم الإسلامي والتبادل الحضاري الكبير على مر القرون، فضلا عن المواقف الإيجابية لجمهورية الصين بعد الحرب العالمية الثانية والتي تدعم قضايا العالم الإسلامي. كما أن المنظمة بحكم ميثاقها وقراراتها على مستوى القمة ووزراء الخارجية تعنى بالأقليات المسلمة في العالم، وهي عناية مبنية على أسس لا تتغير من حيث احترام الوحدة الترابية للدول وسيادتها والحرص على الحقوق الثقافية والدينية للجماعات الإثنية.