موسكو - بشكيك
قتل 700 شخص في الاضطرابات الدموية التي تشهدها جنوب جمهورية قرغزستان وسط آسيا، وفقاً لبيانات الأقلية الأوزباكية.
وذكرت وكالة الأنباء الروسية (إنترفاكس) أمس الاثنين استناداً إلى بيانات ممثل بارز في الأقلية أن هذه الأعداد مقتصرة فقط على منطقة جلال أباد وليس مركز الاضطرابات في أوش. ولا يوجد حتى الآن تأكيد من مصادر رسمية.
وكانت منظمة الصليب الأحمر قد ذكرت من قبل أنه تم دفن العديد من الجثث بدون التعرف على هويتها.
إلى ذلك أعلن نائب رئيس الحكومة الانتقالية في قرغيزستان وزير المال تمير سارييف الاثنين أن «مواجهات» جديدة مسلحة اندلعت في جنوب قرغيزستان الاثنين في اليوم الرابع من أعمال العنف بين اتنيتي القرغيز والاوزبك.
وقال سارييف لصحافيين: «هناك حسب المناطق مواجهات ولا نستطيع تحديد مكانها حاليا»، موضحاً أن «مجموعات مسلحة تتنقل من مكان إلى آخر لكننا لا نملك قوات كافية».
إلا أن سارييف رأى أن «الوضع أقل صعوبة من الأيام» الماضية بينما تمت تعبئة القوات المسلحة وقوات الأمن القرغيزستانية التي تلقت الأمر بإطلاق النار بدون إنذار لوضع حد لأعمال العنف.
من جانب آخر ذكرت وكالة اكي برس أمس أنه صدرت الأوامر للمسئولين في مطار بقرغزستان يقع في مدينة أوشه بجنوب البلاد بتجهيز المطار لوصول القوات الروسية.
وتأتي هذه الأخبار في أعقاب ورود تقارير أفادت بأن الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف يدرس إمكانية تقديم مساعدات عسكرية للتغلب على أعمال العنف والنهب بقرغزستان على الرغم من رفضه طلب مماثل خلال نهاية الأسبوع.
وقالت كاثرين اشتون ممثلة السياسة العليا للاتحاد الأوروبي في لوكسمبورج: إن الاتحاد «قلق للغاية» إزاء الأزمة المتصاعدة في قرغزستان.
وحذّرت اشتون «من أنه من المهم للغاية بالنسبة لي استعادة النظام فهذا موقف سياسي خطير للغاية»، مضيفه أنها على اتصال بروسيا ورئيس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وتتواجد في قرغزستان قوات روسية وقاعدة جوية أمريكية.
وتردد أن حكومتها لم تطلب المساعدة من الولايات المتحدة الأمريكية.