ما كان يجب أن تقوم به جهات أخرى تكفل فندق ماريوت بإنجازه؛ فمنذ وقت طويل يطالب الصحفيون والإعلاميون في الرياض وغير الرياض، في المدن السعودية الكبرى بوجود ناد أو حتى مقهى يلتقي فيه الصحفيون، يتداولون فيه أفكارهم ويناقشون أعمالهم، مثل غيرهم من صحفيي العالم، إلا أن من كان يجب أن يقوم به تناساه أو تخلى عنه لغيره فتلقفها فندق ماريوت الذي أنشأ -ضمن الخدمات التي يقدمها للنزلاء ومرتاديه وأهل الرياض جميعاً- ركناً خاصاً للصحفيين مزود بكل الخدمات التي يحتاجها الإعلاميون والصحفيون من أجهزة إنترنت واتصالات، بل حتى تهيئة أماكن التصوير وإجراء اللقاءات الصحفية وغيرها من الخدمات التي يحتاجها الصحفيون والتي تخلت عن تقديمها هيئة الصحفيين السعوديين التي كنا نطالبها بها، فكان يُرد علينا بأن هيئة الصحفيين السعوديين ليست جمعية خيرية، وكأن تقديم التسهيلات والخدمات للمنسوبين عمل يتطلب التسول في رأي أولئك المدافعين عن المقصرين!
ركن الصحفيين الذي سيفتتح في فندق ماريوت لن يقتصر على تخصيص مكان لالتقاء الصحفيين وتزويدهم بالخدمات التي يحتاجونها فقط، بل يمتد التقدير للصحفيين ومهنتهم إلى منحهم خدمات إضافية وخصومات خاصة لهم ولعوائلهم، كل هذا احتراماً وتقديراً لمهنة الصحافة والصحفيين.
ليلة الاثنين، مساء الأحد دشّن صحفيو الرياض الركن الصحفي الذي خصصه لهم فندق ماريوت، والتقى الصحفيون السعوديون والزملاء في أقسام التسويق في المؤسسات الصحفية والإعلامية فخرجوا مفعمين بالآمال بعد سماعهم ما سيقدمه ركن الصحافة في ماريوت للعاملين في المهنة، تلك الخدمات التي كانوا يأملون أن تقدمها هيئة الصحفيين السعوديين مثلما تفعل الجمعيات والنقابات الصحفية في مختلف البلدان، ومن أقربها دولة الكويت، حيث أنشأت جمعية الصحفيين الكويتية (ديوانية الصحفيين) التي يلتقي فيها الصحفيون ويبحثون همومهم وبرامجهم. فتحية لفندق ماريوت.
jaser@al-jazirah.com.sa