ينتظر أن يكون إستاد بيتر موكابا اليوم شاهداً للفريق العربي الوحيد في المونديال (المنتخب الجزائري) أو شاهداً عليه.. فالعالم بأسره ما زال يتذكر إبداعات وتجليات بلومي وعصاد ورابح ماجر وزملائهم قبل ربع قرن تقريباً حين رفعوا اسم العرب وأكدوا أن الرياضة هي عكس السياسة فلا كبير فيها، وبالذات في الملحمه التاريخية أمام ألمانيا حين سجل ماجر وبلومي هدفين خالدين أعلنا بهما انتصار الجزائر، وأن الإرادة والشجاعة والإصرار تصنع الفارق.. وهو ما دفع الخاسر والنمساويين إلى لعب مباراة إبعاد الجزائر ولكنه إبعاد لم يمح ولم يهز الانتصار التاريخي بل وثقه... منذ ذلك التاريخ والجزائر غائبة عن المونديال العالمي، واليوم تعود ولم يبق من فريق 1986م إلا الشيخ رابح سعدان فهو المدرب في تلك الأيام، واليوم والآمال العربية معقودة عليه لتكرار الإنجاز.. ولكن لأن الأماني شيء والواقع شيء آخر فيبدو الفريق الحالي أقل كثيراً من فرقة سعدان في تلك الأيام، ولا يبدو في الأسماء الحالية من هم في مستوى الأخضر بلومي أو رابح ماجر أو عصاد أو بقية رفاقهم.. فعلى الرغم من أن خصم اليوم هو سلوفينيا وليس ألمانيا إلا أن أداء الخضر في نهائيات أمم أفريقيا لم يكن مشجعاً ولا لقاءاتهم الودية التي سبقت انطلاقة المونديال تدعو للتفاؤل وبالذات من الناحية الهجومية، فالفريق لم يستطع التسجيل في مبارياته الودية إلا هدفاً واحداً من ضربة جزاء في لقاء الجزائر مع الإمارات.. هذا هو الواقع، ولكن الأمل أن تتفوق فرقة سعدان على نفسها وتتسلح بالإصرار والعزيمة لرفع اسم العرب، فكل الشعب العربي من المحيط إلى الخليج سيكون جزائرياً ظهر اليوم فكيف ستكون البداية.. شخصياً أتمنى أن يكون الواقع مخالفاً لتوقعاتي بإذن الله..
مع المونديال يتواصل الحديث غداً..