لماذا لا نبايعك على الطاعة يا ملك الإنسانية، والإنسانية كلها تبايعك على ترسيخ المحبة ومد جسور التواصل بين شعوب الأرض مهما اختلفت حضاراتهم ودياناتهم واثنياتهم وجنسياتهم وألوانهم؟ وأنت صاحب مبادرة حوار الأديان والثقافات والحضارات؟.

لماذا لا نبايعك على الطاعة يا ملك العروبة، والعروبة كلها تباعيك على دورك الأبوي العظيم في ترسيخ التواصل والتواشج وحل الخلافات العربية ودعم القضايا التي تهم العرب سواء أكان ذلك مادياً أو معنوياً طوال تاريخك المجيد.

لماذا لا نبايعك على الطاعة يا ملك الإصلاح، والصلاح وكل من يؤمن بهذين المبدأين يبايعونك على خطط الإصلاح ومتابعة الفساد وبناء كل ما من شأنه صالح الوطن.

لماذا لا نبايعك على الطاعة يا ملك العلم والتعليم، ولماذا لا يبايعك الألوف المؤلفة من المتعلمين الذين فتحت لهم جامعات الدنيا من أجل المزيد من العلم والابتعاث والتحصيل وبناء الجامعات الكبرى على أرض وطنهم العزيز.

لماذا لا يبايعك على الطاعة المثقفون يا ملك الثقافة وحبيب المثقفين ونصيرهم وفتح أبواب الحوار الوطني لهم على آفاق الثقافة والمشاركة الفعلية في بناء العقل وحماية مشاريعهم الثقافية التي تثري الوطن.

لماذا لا يبايعك كل من ينشد العدل يا ملك العدالة، وأنت الذي تتبنى المشاريع الكبرى لإصلاح مرفق القضاء؟.

لماذا لا يبايعك كل من يهمه اقتصاد الوطن وأنت الذي يدعو لإنشاء المدن الاقتصادية الضخمة.

لماذا لا يبايعك كل مواطن ينشد الأمن والأمان في بلاده المباركة، وأنت الذي وقفت في وجه العواصف ووجهت بمقاومة الإرهاب بكل ما أوتيت من قوة وصلابة رأي.

لماذا لا يبايعك كل فرد من أبناء هذا الشعب النبيل، وأنت الذي حققت له الكرامة والعزة والعيش الكريم.

- أخيراً لماذا لا تبايعك الروح، ويهتف لك القلب، وتصفق لك الضلوع يا ملك القلوب؟!