الجزيرة – الرياض :
الوطن في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - سفر مليء بالإنجازات، فعلى صعيد الاقتصاد تعزز الحضور الدولي للمملكة حتى باتت ليست مجرد مركز ثقل اقتصادي فحسب، بل أحد محاور صياغة الحلول التي تواجهها مسيرة الاقتصاد العالمي من خلال دورها كعضو فاعل في منظمة العشرين كممثل لاقتصاد منطقة الشرق الأوسط، كما أن المملكة باتت مركز استقطاب كبير للاستثمارات العالمية، كما أن المنتديات الدولية التي تنظمها المملكة أو تشارك في حضور فعالياتها تسهم في تعزيز هذا الحضور المميز وتنميته.. آخر تلك المنتديات وأهمها كان منتدى الفرص الاستثمارية بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية الذي عقد في مدينة شيكاغو الأمريكية في الفترة ما بين 26 - 29 أبريل 2010 بتنظيم من وزارة التجارة والصناعة في المملكة منتهجة أسلوبا جديدا يمزج بين تقديم الوجه الاقتصادي للوطن بتقاسيم وملامح إنسانية بارزة.
ما زرعه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - من بذور في أنحاء العالم حصده مؤتمر شيكاغو بإعداد مميز أسهم في استقطاب وليام ديلي وزير التجارة الأمريكي السابق والرئيس الحالي لجيه بي مورغان تشيس في الغرب الأوسط ليترأس اللجنة الإدارية للمنتدى، وقد كان إشراك وليام دالي كرئيس يحظى بتقدير كبير دليل ثقة في أهمية الاقتصاد السعودي واحترافية المنتدى الذي يسعى للتواصل مع مجتمع الأعمال في شيكاغو والغرب الأوسط من الولايات المتحدة الأمريكية.
المملكة والتواصل مع العالم
العالم اليوم يتكامل في شبكة اقتصاداته والعلاقات الدولية الاقتصادية باتت تستخدم منصات انطلاق عالمية هي المنتديات والملتقيات التي يتفاعل معها مجتمع الأعمال وتبذر فيها الشراكات وكان غرض منتدى شيكاغو هو جذب الانتباه إلى الاقتصاد السعودي سريع النمو، وفرص الشراكة والاستثمار الكبيرة المتاحة للشركات الأمريكية هناك، وتشجيع التواصل الخاص والاتصالات التجارية التي من شأنها حفز المزيد من مشاركة الولايات المتحدة في قطاعات الاقتصاد السعودي الناشئة والقائمة، حيث انضم ما يقارب من 200 من قادة الشركات السعودية إلى900 شركة من نظرائهم من منطقة شيكاغو والغرب الأوسط.
الإنسان السعودي وثقافته.. أصالة الحضور
الإنسان السعودي في عهد الخير والنماء الذي يواصل مسيرته خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني هو محور التنمية والنمو، وقد تميز المنتدى بنمط فريد من نوعه وهو الدمج بين التواصل مع الاقتصاديين والمعنيين بنشاطاته، إضافة إلى التواصل مع مجتمع شيكاغو في اجتماعات مع المنظمات المحلية والمؤسسات الأكاديمية والقادة الدينيين، الأمر الذي أحدث تجاوباً كبيراً في الجانب الأمريكي وفتح مجالات عدة للحوار والحديث عن الواقع الاجتماعي والثقافي والاقتصادي الذي تعيشه المملكة. وكان الوفد السعودي يمثل تناغما بين ممثلين لعدد من القطاعات الاقتصادية والثقافية من الجنسين، الأمر الذي ترجم واقع تعزيز المشاركة التنموية للرجل والمرأة في عهد الخير والنماء.
شيكاغو حلقة وصل اقتصادية
كان أحد العناصر المهمة لنجاح المنتدى، فكرة توسيع نطاقه ليتجاوز كونه مؤتمر أعمال عاديا أو بعثة تجارية فقط. وكان الهدف الرئيسي للمنتدى هو توسيع نطاق التفاهم بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، وهذا يتضمن بالتأكيد توسيع الفرص التجارية والاستثمارية بين البلدين، ولكن أيضاً يشمل تعزيز التبادل الثقافي والمجتمعي المثمر بين البلدين. والسبب الرئيسي في اختيار شيكاغو لهذا المنتدى الأول من نوعه، هو مكانة شيكاغو بصفتها قلب وسط أمريكا.
وقد حضر أعضاء الوفد إلى قاعات التداول في مجلس شيكاغو للتجارة وبورصة شيكاغو التجارية وانضموا إلى وصلة على الإنترنت بين المدارس في شيكاغو والرياض. وشاركوا في الحوار بين الأديان على إفطار مع القادة الدينيين المحليين، وفي مناقشة مائدة مستديرة مع رائدات الأعمال والمجتمع المدني، وزاروا أحد أرقى المدارس الثانوية في البلاد بعد أوقات الدراسة. وانضم الوفد أيضاً إلى المحافظ ديلي للاجتماع مع الطلاب المسجلين في برنامج اللغة العربية في المدارس الثانوية في شيكاغو، واطلع الوفد على البرامج التي يمولها صندوق مجتمع شيكاغو، ومؤسسة شيكاغو للمجتمع، وشارك الوفد في حوار مع الطلاب المسجلين في انترناشيونال هاوس بجامعة شيكاغو وقد تضمن التواصل زيارة لمدرسة ليندبلوم Lindblom الثانوية حيث الطلاب في حصة اللغة العربية يشاركون في وصلة اتصال مرئي مع فصل مدرسي في ثانوية سعودية.
وتحدث الطلاب وأعضاء هيئة التدريس عن وصلة الاتصال المرئي عندما زارت المدرسة صاحبة السمو الملكي الأميرة لولوة مع المحافظ ديلي ومساعد وزير التربية والتعليم لويس اندريه وشارك أعضاء الوفد في مناقشة مع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس في انترناشيونال هاوس أوف شيكاغو في حرم جامعة شيكاغو.
تأتي أهمية هذه النقاشات في مكان شهير وهو انترناشيونال هاوس الذي يستهدف تعزيز التفاهم بين الثقافات والاحترام المتبادل والصداقة بين الطلاب والعلماء من جميع الدول والخلفيات الثقافية.
شواهد النمو والتنمية
ورغم أن المنتدى اقتصادي الطابع إلا أن تنوع فعالياته قاد إلى تحقيق هدف رئيس هو تجسيد الارتباط بين نمو الاقتصاد وشواهد تنمية الإنسان وأصالته في المملكة، وقد تضمنت اللقاءات مشاركة أعضاء الوفد في الحوار بين الأديان على إفطار مع 40 من الزعماء الدينيين بمنطقة شيكاغو في جليتشر سنتر بجامعة شيكاغو، وكان الحضور الكثيف في فعاليات المنتدى فرصة مثالية لإبراز الواقع الاقتصادي السعودي والتنوع الثقافي الذي تحفل به المملكة، وقد تجاوز الحضور 1100 شخص شاركوا في حفل استقبال على حفل عشاء ترحيبي، وحفلتي غداء مع المتحدثين الرئيسيين وتوقيع مذكرات التفاهم، وعروض خاصة لفيلم أي ماكس (أرابيا) على مسرح آيماكس نيفي بييرز كما اشتملت الفعاليات إضافة إلى عروض لفنانين وموسيقيين وأطفال سعوديين.
المملكة شريك بارز في صياغة الحلول لأزمات العالم
المملكة شريك استراتيجي بارز في صياغة حلول الاقتصاد العالمي؛ لذا كان منتدى شيكاغو أحد نماذج المنتديات والمؤتمرات النوعية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز نموذجا حقيقيا لإبراز هذا الدور الاقتصادي العالمي وقد حفلت إحدى الجلسات الهامة تحت عنوان (المملكة العربية السعودية: والولايات المتحدة: نظام اقتصادي جديد) بحضور مميز وقد كان مقرر الجلسة ريتشارد دبس، المدير الاستشاري لشركة مورغان ستانلي أند كومباني، ونائب رئيس مجلس الأعمال السعودي الأمريكي العربي (USSABC)، ورحب بالمشاركين في الجلسة: الدكتور إبراهيم العساف وزير المالية السعودي، ووليام ديلي محافظ شيكاغو، الدكتور عبد الرحمن التويجري، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لهيئة سوق المال السعودية والسير أندرو كروكيت، الرئيس الدولي جيه بي مورغان تشيس. وناقش المشاركون جهود البلدين لإعادة بناء وتعزيز نظامهما المالي في أعقاب الركود الاقتصادي العالمي، بما في ذلك كيفية إمكانية تعاون الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية في بناء اقتصاد عالمي أكثر استقرارا. كما تناولت الجلسات أحد أهم القضايا التي تعد المملكة فيها مركز الثقل العالمي التي كانت بعنوان (التعاضد الدولي في الطاقة الترابط، مسؤوليات عالمية) كان مقررها بيتشالي فرديناندو، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة جنرال الكتريك العالمية. وكان المتحدثون معالي الأستاذ علي النعيمي، وزير البترول والثروة المعدنية، وجون س. واطسون، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة شيفرون وبيتر دوبري، الرئيس التنفيذي لشركة الطاقة أكسيونا. وناقش المشاركون المبادرات في مجال صناعة الطاقة والتقدم الذي يحرزه كلا البلدين نحو زيادة كفاءة الطاقة.
وباعتبار الولايات المتحدة الأمريكية شريكا اقتصاديا مهما فقد توسع الحديث حول هذه الشراكة في ظل اقتصاد تنافسي متعاظم من خلال جلسة تحت عنوان (توسيع التجارة بين الولايات المتحدة والسعودية في عالم تنافسي). شاركت فيها الدكتور أفنان آل الشعيبي، عضو لجنة التجارة الدولية، والأمين العام والرئيس التنفيذي لغرفة التجارة العربية البريطانية التجارة، وجيمس ألباو، الرئيس والمدير التنفيذي لقسم الطائرات التجارية في شركة بوينغ، قدم المتحدثين الرئيسيين معالي الأستاذ عبد الله أحمد زينل علي رضا وزير التجارة والصناعة وغاري لوك، وزير التجارة الأمريكي.
وتناول المتحدثان الرئيسيان العلاقة الحيوية بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والدور الذي تقوم به هذه الشراكة في الحفاظ على النمو المستدام في السوق العالمية التنافسية وقد تناولت الجلسات أيضاً احدث المستجدات التي يزخر بها العهد الزاهر، حيث تناولت الصناعة السعودية في جلسة ثالثة بعنوان (استراتيجيات لتعزيز النمو الاقتصادي - الاستراتيجية الصناعية السعودية) أدارها (جو فولر)، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة (مونيتور جروب). شارك في الاجتماع الدكتور إحسان علي بوحليقة، رئيس مكتب جواثا بزنس دفلبمنت أسوشييتس، ومعالي الدكتور خالد السليمان، وكيل الوزارة للصناعة؛ والدكتور إبراهيم بابلي، المدير التنفيذي للاستراتيجية الوطنية للصناعة، وعزام شلبي، رئيس برنامج تنمية التجمعات الصناعية في المملكة.
كما ناقش المشاركون مبادرات المملكة لتعزيز النمو الاقتصادي والفرص مع الشركات الأمريكية. وناقش المنتدى التعليم والإبداع باعتباره يحظى باهتمام كبير وعناية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - ، حيث تناولت جلسة بعنوان (التعليم: التزام المملكة العربية السعودية بمستقبلها)، والجهود التي تبذلها المملكة والرؤية الملكية الكريمة لتطوير هذا المرفق الحيوي البارز في دعم مسيرة التنمية وقد كان مقرر الجلسة ستيف كليمونز، مدير برنامج الاستراتيجية الأمريكية في نيو أمريكا فونديشن الذي رحب بالمتحدثين في الجلسة: صاحبة السمو الملكي الأميرة لولوة الفيصل، نائب رئيس جامعة عفت، ومعالي الدكتور خالد السبتي، نائب وزير التربية والتعليم السعودية، والدكتور علي الحكمي، المدير العام لمشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم، واندريه لويس، نائب مساعد الوزير بوزارة التعليم الأمريكية.
وقد شهدت الجلسة حضور بارزا وشهد الجميع الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية على التعليم باعتباره عنصرا حيويا لتنويع وتوسيع اقتصادها من أجل المنافسة في السوق العالمية.
مبادرة خادم الحرمين.. طرح للاقتصاد والإنسان
إحدى ورش العمل المهمة التي شهدها مؤتمر شيكاغو تضمنت تسليط الضوء على مبادرة خادم الحرمين الشريفين للاستثمار الزراعي في الخارج التي كانت بعنوان (مبادرة الزراعة السعودية) أدارها الدكتور عبد الله المصري، رئيس ومدير شركة (سبكترم هولدنجز) وكان المتحدثون الدكتور عبد الله العبيد، وكيل الوزارة للبحوث والتنمية الزراعية، وزارة الزراعة؛ وعبد الله الحمودي، وكيل الوزارة للتجارة الخارجية، وزارة التجارة السعودية والصناعة، والمهندس طه اسعد الشريف، عضو فريق مبادرة الملك عبد الله للاستثمار الزراعي في الخارج بوزارة التجارة والصناعة. تحدث فيها المشاركون عن أبعاد المبادرة الاقتصادية، مشيرين إلى الجانب الإنساني الذي تتمتع به المبادرة يمثل جزءا مهما لا يتجزأ من بعدها الاقتصادي، وتحدث المشاركون عن تشجيع الحكومة السعودية الاستثمار في المشروعات الزراعية في الخارج بهدف نهائي هو تأمين استثمارات الأسماك والثروة الحيوانية أيضاً. وناقش المشاركون في الجلسة الجهود التي تبذلها المملكة لضمان مستقبل الأمن الغذائي والأمن البيئي.
شراكات محورية
ولأن الشراكات هي محور المنتديات والملتقيات فقد تضمن مؤتمر شيكاغو توقيع عدة مذكرات (MOU) بما يشير للتعاون بين الشركات والمؤسسات السعودية والأمريكية. حيث وقع الأستاذ عبد الله الحمودي وكيل الوزارة للتجارة الخارجية ممثلا لوزارة التجارة والصناعة في التوقيع مع فردناندو بيتشاللي الرئيس والمدير التنفيذي لجنرال الكتريك انترناشيونال. والاتفاقية تمثل هدف الاستحواذ والتطوير والاستثمار المشترك على التقنيات الجديدة وتوطين القدرات الصناعية في المملكة. وتتضمن التقنيات المستهدفة الرعاية الصحية والنقل والطاقة والمياه.
كما وقع الأستاذ الحمودي أيضاً مذكرة التفاهم مع توماس كوليجان نائب الرئيس التنفيذي لشركة ريثيون التي اتفقا فيها على التعاون توطين قدرات ريثيون الهندسية وتقنيات الطاقة المتجددة ضمن أهداف التنمية الصناعية السعودية. وتمثل هذه الاتفاقيات أهمية كبرى في تعزيز العلاقات الاقتصادية الاستراتيجية مع شريك اقتصادي مهم وهو الولايات المتحدة الأمريكية، ويعزى الكثير من النجاح في ذلك المؤتمر التاريخي إلى وزارة التجارة ممثلة في الوزير زينل ووكيل الوزارة الحمودي الذي كان يتابع تفاصيل الاعداد للمنتدى لحظة بلحظة، وقد تضمنت الاتفاقيات شراكات مع القطاع الخاص ممثلا بالغرف التجارية بين البلدين حيث وقع عبد الرحمن الجريسي رئيس الغرفة التجارية الصناعية بالرياض ونائب رئيس مجلس الغرف السعودية عقدا مع رئيسة وورلد بزنس شيكاغو ريتا أتاس ورئيس غرفة تجارة شيكاغولاندز جيري روبر، لتطوير وزيادة النشاط الاقتصادي بين المملكة ومنطقة شيكاغو بالتركيز على الصناعة والتجارة والاستثمار وإدارة المعرفة ونقل التقنية والتقنية الصناعية والاتصالات والتجديد والصناعة والتصدير.
شيكاغو منصة الشراكات
الغاية من المنتديات الاقتصادية التي تدخل المملكة طرفا فيها تكمن في تشجيع بناء علاقة ذات مغزى بين المملكة العربية السعودية ودول العالم وفي هذا السياق، حقق المنتدى نجاحا باهرا. من ارتباطات الأعمال إلى تكوين فهم ثقافي أفضل، فإن المنتدى، والفعاليات وفرص التواصل المرتبطة بها، فتحت الأبواب لتبادل أفضل بين الولايات المتحدة - وشيكاغو على وجه الخصوص - وبين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية على وجه العموم. وقد أتاح عنصر التواصل لأعضاء الوفد إجراء اتصالات ملموسة مع رجال الأعمال في شيكاغو وأهم المؤسسات المرموقة التعليمية والمدنية.
كما فتحت زيارة الوفد حوارا هادفاً حول التعليم وقطاع الأعمال، وكذلك المشاركة المجتمعية. ويضمن التوقيع على عدة مذكرات استمرار إرث في شيكاغو في تحقيق نتائج مهمة، وقد أعجب الحاضرون والمشاركون بمستوى النقاشات والموضوعات المقدمة على مدى يومين. وكان جدول الأعمال للمؤتمر طموح جدا، ويتضمن مجموعة واسعة من المجالات بدءا من التجارة إلى استراتيجية الصناعة إلى التعليم إلى الزراعة. وتضمنت الجلسات المدروسة جيدا متحدثين بارزين جلبوا آراء خبيرة حول هذه الموضوعات واستقطبت جمهورا يتكون من بعض من أهم قادة المجتمع المدني والأعمال في شيكاغو والغرب الأوسط، وكذلك نظرائهم في المملكة العربية السعودية، ويمثل نجاح مؤتمر شيكاغو بوابة مفيدة للمبادرات بين المملكة والعالم اجمع خصوصا الشريك الاقتصادي الاستراتيجي الولايات المتحدة الأمريكية.
كما عزز نجاح المؤتمر ضرورة التخطيط المستقبلي لفعاليات تواصل الشركات وقطاع الأعمال الأمريكي ومتابعة المشروعات التراثية التي نوقشت خلال زيارة شيكاغو لتحقيقها بسرعة.. كما أسس هذا النجاح رعاية والحفاظ على الروابط التي تكونت بين السعوديين وأهالي شيكاغو خلال أسبوع المنتدى. وإذا تم إنجاز هذا، فلن يسفر فقط نتائج مثيرة للإعجاب في شيكاغو والغرب الأوسط، ولكن ستنتقل التوصيات وسوف تمتد إلى مناطق أخرى من الولايات المتحدة بطرق من شأنها أن تعزز بشكل كبير على العلاقة القوية بين البلدين.