الأثر الساحر للتربية هو الذي جعل دولاً تم تسويتها بالأرض تخرج اليوم من جديد لتحقق اقتصادا عالميا مرموقا رغم فقر مواردها الطبيعية. لذا فإننا إننا اليوم بحاجة ملحة إلى تركيب إكسير تربوي نعالج به حزمة العلل التربوية التي استوطنتنا.

فما لم يسارع مفكرونا وصناع قرارنا التربوي إلى تحضير وتركيب الأكسير التعليمي المناسب لعللنا التربوية فسيطول بحثنا عن مستقبلنا، ولن يجدينا نفعاً البحث عن هذا الأكسير جاهزاً ومعلباً على رفوف أسواق الأمم الأخرى (مع التسليم هنا بأننا لن نعيد اختراع العجلة).

إذا استمرت القدرات الهائلة لعقول جيوش المتعلمين معطلة فإن التربية عندئذ هي الحل، وإذا اتجهت جهود التغيير والتطوير التعليمي نحو الشكل والمظهر على حساب المضمون فإن التربية هي الحل، وإذا شعر الناس بأن كفاءتهم لم تعد ترجح وتعزز فرص فوزهم بأي فرصة فإن التربية هي الحل، وإذا وجد المطبلون والمصفقون سوقاً رائجة فإن التربية هي الحل، وإذا وضعت البيروقراطية جلاميد الصخر في طريق التطوير والتحديث فإن التربية هي الحل.

ورغم بعض أوجه قصورنا التعليمي الذي يمكن معالجته سيبقى هذا الوطن بكامل عافيته إن شاء الله وذلك مع تنامي مشروعات التطوير التربوي التي يدعمها ويرعاها خادم الحرمين الشريفين ويتابعها سمو وزير التعليم.