يوم أمس وخلال افتتاح المونديال افتقدنا عَلم المملكة العربية السعودية الذي ظل حاضراً طوال ستة عشر عاماً كممثل ثابت للعرب.. فمنذ مونديال أمريكا 1994م كانت السعودية حاضرة بنجومها وتراثها واسمها الكبير مع الكبار، وغابت عن المونديال للمرة الأولى منذ ذلك التاريخ.. هذا الغياب لا شك أنه سيغيب معه بعض الآراء المعلية لأولئك الذين يتصيدون أية عثرة أو سقوط للأخضر وللكرة السعودية، وهم -للأسف- مِنَّا وفينا..
فأولئك الذين يصنفون أنفسهم من الكتاب غير الرياضيين يكشفون عن وجوههم وتعصبهم في أية عثرة ويسِنَّون أقلامهم للنيل من اللاعب والإداري والإعلامي الرياضي ويتهمونهم ويحاكمونهم غيابياً بطريقة بشعة..
هذا الغياب «القسري» غيَّب فرصة أولئك الذين يتلذّذون بجلد الذات وبالتنظير ويمنحون أنفسهم أدواراً ليست لهم ولا هم لها.
هؤلاء لن يجدوا الأخضر هذه المرة ولن يجدوا سامي الجابر الذي اعتادوا أن يتحدثوا عنه باستهداف مقيت.
شكراً لمنتخبنا الذي يقدم لنا ما عجز عن تقديمه المثقفون والفنانون وغيرهم.. شكراً لأخضرنا الذي بحضوره يكشف الأشياء على حقيقتها وبغيابه تغيب معه آراء غير نزيهة وغير موضوعية ولكنها تكشف حقيقة أصحابها وغيرتهم التي تصل حد الحسد مما تحققه الرياضة ومنسوبيها فيما عجزوا هم عن تحقيقه..
ومع المونديال يتواصل الحديث غداً.