تتجه أمانة المنطقة الشرقية إلى استقطاب مجموعة من الشباب السعودي ممن يمارسون نشاط غسيل السيارات في المواقف العامة، للعمل تحت مظلة الأمانة في مواقف السيارات مدفوعة الرسوم في الدمام، بعد أن فرضت عمالة أجنبية سائبة سيطرتها على هذه المواقف.
بصراحة يا جماعة الخير، الواحد لا يعرف كيف يصفِّق لمنجزات بعض إدارتنا الحكومية في مجال توطين الوظائف، خاصة في مجال حيوي وهام وحساس وله مستقبل وطني واعد ومشرق مثل غسيل السيارات! وهذا ليس بالمنجز الأول، فلقد سبقته الدعوة لتوجيه شاباتنا خريجات الجامعة للعمل في مجال الخدمة المنزلية، بعد أن فرضت العمالة الأجنبية النسائية السائبة سيطرتها على هذا السوق. ومثل هذه المنجزات التي لن نوفي أصحابها حقها، ستوفر لشبابنا وشباتنا وظائف نظيفة مبللة بالماء وتفوح منها روائح الصابون. ومَن يجد اليوم وظيفة مِن هذا النوع؟! كل الوظائف الأخرى، الله لا يبلانا، مبللة بالعرق وتفوح منها روائح الملح!
المطلوب اليوم، أن نفكر في قائمة جديدة من الوظائف التي سنفتحها لأولادنا الخريجين الجامعيين وبناتنا الخريجات الجامعيات، العاطلين والعاطلات، مثل: إصلاح البنشر وتنظيف المسابح وبيع المساويك. ولا تقولوا لي جامعي أو جامعية، فليس لدينا غير هذه المجالات. أما المجالات الأخرى، فمحجوزة لإخواننا وأخواتنا الوافدات، الذين يجب أن نهتم بهم أكثر، من باب «خصوصيتنا» الخاصة التي تخصنا نحن دون غيرنا، التي تفرض علينا أن نعطي الفرص الذهبية للأجانب، ونعطي غسيل السيارات وخدمة البيوت لشبابنا وشاباتنا الجامعيين والجامعيات.