الجبيل - عيسى الخاطر :

تنطلق هذا الأسبوع الامتحانات والكل يستعد بما أوتي من قوة ومن جهد للمذاكرة والاستعداد طمعاً في اجتياز المرحلة الدراسية التي هو فيها، بينما يحرص أولياء أمور الطلاب على تهيئة الجو المناسب لأبنائهم، في حين ينشط في ذات الفترة مروجو المخدرات، والذين يحاولون إغواء الطلاب للإقبال عليها، لتحقيق مكاسب مادية، وهم بذلك يخونون دينهم ثم وطنهم ويسهمون في إفساد الشباب.

وبهذا الصدد قال ل(الجزيرة) الشيخ الدكتور سعد البريك: من المعلوم أن نسبة الترويج للمخدرات تتضاعف أيام الامتحانات، وتزيد بنسبة 50%، الأمر الذي يحتم على جميع الأجهزة التعاون للقضاء على هذه الآفة، وأتمنى أن يبادر الأساتذة في كافات القطاعات التعليمية، ومراحل التعليم العام على وجه الخصوص، وأن يقدموا رسالة تتضمن تحذيراً للشباب مفادها أن فترة الامتحانات فترة عطاء وتحصيل، واحذروا ممن يأتيكم ليقول لكم: هناك عقار أو حبوب أو فيتامينات أو منشطات كفيلة بتوفير القدرة على التركيز أو سرعة الفهم أو الاستيعاب أو الحفظ أو فهم المعلومة، وكل ذلك عبارة عن خيط أول أو سنارة يتم بها اصطياد الشباب للانزلاق في آفة المخدرات، وعلى كل المعنيين الإسهام في توعية آبنائنا وفق أسلوب جيد يساعدهم في التصدي لأي مروج أو مفسد.

من جانبه قال مدير إدارة مكافحة المخدرات بالمنطقة الشرقية العميد عبد الله الجميل ل(الجزيرة): إن الكلمة نوجهها لأولياء أمور الشباب وتتلخص في: إذا ابتعدتم عن أولادكم فلا تلومونهم في وقوعهم في المحظور، لأن البعد عن الابن في مثل هذه المرحلة الحرجة، قد يجعله لقمة سائغة في يد المروج، الذي يبحث عن فريسة له.

وأضاف: نحن كجهاز نقوم بتحرياتنا ودورياتنا السرية حول المدارس ونحن مستمرون في عملية التوعية والتثقيف، وأبوابنا مفتوحة للآباء للاستفسار من أي إشكاليه تواجه أبناءهم، أو شكوك، ولن يحاسب الأب أو الابن عمّا يحدث له ولابنه في حالة إبلاغه لنا.

وعن وحدة مكافحة المخدرات في محافظة رأس تنورة قال العميد الجميل: نحن جاهزون ونبحث عن مبنى، وهذا الأمر في مراحله الأخيرة، حيث تم تشكيل الأفراد والضباط، والآليات موجودة، كما سيتم نقل أفراد وآليات من القطيف لكي تباشر العمل في رأس تنورة، وسوف يبدأ العمل في الوحدة خلال أربعة أشهر من الآن، بإذن الله، في حال توفر المبنى.