عندما تزور بعض المدن وتنقطع عنها فترة ثم تعيد زيارتها.. تلمس فوارق ليست هيِّنة من حيث التطور والتقدّم ووجود منجزات جديدة.. وتجد أن هذه المدينة توسعت وتبدَّل شكلها فلا تكاد تعرفها.. ومعنى هذا أن هذه المدينة نشطة ونشاطها يعود بالدرجة الأولى إلى دور الأهالي من خلال مساهماتهم ودورهم وسعيهم لإنعاش مدينتهم وتطويرها وضخ أموال في سبيل صنع مثل هذا التطور.. ثم هذا أيضاً يعود إلى دور المجالس البلدية ورئيس البلدية والمحافظ.. وهكذا.
أقول هذا وقد زرت مدينة المذنب وهي مدينة عريقة لها تاريخها ولها اسمها.. وهي مدينة مشهورة ومعروفة تقع في منطقة زراعية اشتهرت بطيب منتجاتها الزراعية.. وبالتمور بالذات.. بل بنوعية متميزة من التمور ربما لا توجد إلا بها.. ولكن مدينة المذنب لم تقتصر على بعض المزايا والخصائص المعروفة سابقاً لتضيف منجزات ومكتسبات أخرى ساهم في صنعها أهالي المذنب.
هذه المدينة الجميلة تتطور بشكل سريع.. وتكتسي ثوباً قشيباً رائعاً.. والذي يكرر زيارتها يلمس فوارق بين كل زيارتين.. حيث يجد الزائر تحولات ليست بسيطة في هذه المدينة.
اليوم هذه المدينة الجميلة تمتلك منجزات ومعالم جعلتها تفوق غيرها.. فهي اليوم تمتلك ساحات خضراء واسعة تجذب الناس بروعتها.. وقد لا تتوافر لغيرها بهذا الحجم.. وتملك متحفاً أعتقد أنه لا يوجد له مثيل في المنطقة على الإطلاق فهو متحف رائع بُذل في سبيل وجوده الشيء الكثير ضم الأشياء النادرة..كما تمتلك أجمل وأطول نافورة في المنطقة.. وتمتلك شوارع وميادين أنيقة وفي منتهى الروعة.. وتملك معالم وأشياء يصعب حصرها.
فمثل هذه المنجزات.. ما كانت لتتحقق لولا هذا العمل الدؤوب وهذا الإخلاص وهذا الحماس من أهالي المذنب الذين ساهموا في صنع هذه النقلات وجعلوا مدينتهم تتميّز.. ويكون لها حضور يفوق غيرها.
نعود ونؤكد أن مدينة المذنب.. مدينة رائعة استطاعت أن تتفوق على مدن أخرى بإخلاص وعزيمة وحماس وإنجازات أهلها الذين طوروها بعقولهم وسواعدهم وأنجزوا مشاريع داخل هذه المدينة أسهمت في تطورها وتقدمها ورفعتها.
لقد سماها أمير منطقة القصيم (جنيف) القصيم، ووصفها سمو نائب أمير منطقة القصيم بأنها أجمل مدينة في المنطقة.. وهذه الشهادات أكبر من أي وصف وأكبر من أن نتحدث عنها.
إننا نشكر كل من كان له دور أو بصمة في إخراج المذنب بهذا الشكل الرائع.. الذي جعلها واحدة من أجمل مدن المملكة.
المذنب تألقت بصمت وهدوء.. وليس من رأى كمن سمع.