استمر السوق المحلي في الصعود للأسبوع الثاني على التوالي حيث حقق مؤشر السوق إضافة إلى نقاطه بنهاية الأسبوع الماضي 109 نقاط ما يمثل تحقيق السوق المحلي «تداول» مكاسب بنسبة 1.83% وتوقفت تحركات مؤشر السوق عند مستوى 6.110 نقطة، بعد تذبذب السوق خلال الأسبوع في مدى بلغ 297 نقطة، بين المستوى الأدنى الأسبوعي الذي سجله مؤشر تداول خلال جلسة السبت عند مستوى 5.817 نقطة, وكان أعلى المستويات الأسبوعية قد تم تسجيله يوم الأربعاء الماضي عندما سجل المؤشر مستوى 6.114 نقطة كأعلى مستوى أسبوعي.
مع المكاسب التي حققها السوق الأسبوع الماضي إلا أن قيمة التداول الأسبوعية تراجعت من 20 مليار ريال إلى 17.6 مليار ريال بنهاية الأسبوع, وبلغ حجم الأسهم المتداولة 800.9 مليون سهم, نفذت هذه الكميات والقيم من خلال صفقات بلغ عددها 714.3 ألف صفقة. أثر الانخفاض في القيم المتداولة في السوق على متوسط قيم التداولات اليومية حيث انخفض متوسط قيمة التداول اليومي بنسبة 11.22% ليصبح متوسط قيم التداول اليومية إلى 3.6 مليارات ريال. جاء قطاع الصناعات البتروكيماوية على رأس قائمة القطاعات الأكثر نشاطاً بعد أن بلغت قيمة التداول في القطاع 7.7 مليارات ريال وهي ما تمثل استحواذ هذا القطاع على 43.43% من إجمالي القيم المتداولة كما استحوذت البتروكيماويات على 33% من إجمالي أحجام الأسهم المتداولة بعد تداولها 266.6 مليون سهم .
أدرج خلال الأسبوع الماضي سهمان جديدان إلى السوق ضمن قطاع التأمين حيث أدرج سهم الوطنية للتأمين وسهم سوليدرتي للتكافل واحتل السهمان رأس قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعاً نظراً للمقارنة بين قيمتهما السوقية وقيمة الطرح 10 ريالات ومن الأسهم المدرجة سابقاً فإن سهم الكهرباء كان أكبر الرابحين حيث ارتفع إلى مستوى 13 ريالاً محققاً مكاسب بلغت 21.5% وتلاه سهم سدافكو الذي ارتفع إلى مستوى 45.3 ريالاً محققاً مكاسب بلغت 11.3% وثالث الرابحين كان سهم عذيب الذي ارتفع بنسبة 9.18% إلى مستوى 16.05 ريالاً. وكانت جميع مكونات قائمة الأسهم الأكثر تراجعاً قد جاءت من قطاع التأمين وجاء على رأسها سهم المتحدة للتأمين الذي تراجع بنهاية الأسبوع إلى مستوى 24.9 ريالاً منخفضاً بنسبة 13.84% وتلاه سهم الخليجية العامة الذي تراجع بنسبة 12.01% بعد إغلاقه عند مستوى 24.9 ريالاً وثالث الخاسرين كان سهم الصقر للتأمين الذي انخفض بنسبة 11.33% مغلقاً عند مستوى 45 ريالاً.
في قائمة الأسهم الأكثر نشاطاً بالكمية جاء سهم كيان على رأسها بعد أن تداول 107.5 ملايين سهم, وتلاه سهم الكهرباء حيث بلغ التداول في السهم 105.1 ملايين سهم وثالثا جاء سهم الإنماء الذي تداول 77.5 مليون سهم. بالانتقال إلى الأسهم الأكثر نشاطا بالقيمة فقد جاء سهم سابك على رأسها بعد أن تداول ما قيمته 3.2 مليارات ريال وتلاه سهم سهم كيان بقيمة تداول تجاوزت 1.9 مليار ريال وثالثا جاء سهم الكهرباء الذي تداول 1.2 مليار ريال.
ارتفعت إجمالي القيمة السوقية لتداول بنسبة 2.57% بإضافة 30.1 مليار ريال لتبلغ القيمة السوقية لتداول 1.204 ترليون ريال سعودي يستحوذ قطاع الصناعات البتروكيماوية على 34.73% من إجمالي القيمة السوقية حيث بلغت القيمة السوقية لقطاع البتروكيماويات بنهاية الأسبوع الماضي 415.7 مليار ريال.
بنهاية الأسبوع الماضي قلص السوق خسائره بالمقارنة مع مستويات الافتتاح السنوية حيث بلغت خسر المؤشر 10 نقاط منذ بداية العام ما تمثل تراجع المؤشر بنسبة 0.18%, وقفز بنهاية الأسبوع قطاع الطاقة والمرافق الخدمية إلى رأس قائمة القطاعات الرابحة منذ بداية العام بعد أن حقق مكاسب بنسبة 11.77% بدفع من سهم الكهرباء الذي اجتذب المستثمرين الأسبوع الماضي, في حين أن أكبر القطاعات تراجعاً كان قطاع التأمين الذي بلغت خسائره مع نهاية العام الماضي 25.51%.
منذ بداية شهر مايو الماضي انخفض السوق بشكل حاد حتى بلغ تراجعه منذ ذلك التاريخ وحتى نهاية الأسبوع الماضي 776 نقطة ما تمثل تراجع السوق بنسبة 11.27% وتمثل نسبة تراجع السوق الفترة الماضية وإلى الفترة التي سبقت موجة الارتداد الحالية ما نسبته 16.5% ما يمثل خسارة المؤشر ل1.136 نقطة خلال فترة قاربت شهر, بعد تراجع السوق إلى أدنى مستوى في هذه الموجة 5.750 نقطة عاد السوق في موجة ارتداد ليحاول السوق بناء قناة صاعدة جديدة مثلتها موجة الارتفاع التي حدثت خلال الأسبوعين الماضيين إلا أن هذه القناة لا زالت ضعيفة نظراً لحداثة بناء هذه القناة بعد دخول السوق في مسار فقير قصير «جزيرة» تمكن من تجاوزها الاثنين الماضي وهذا ما يدعم تحرك السوق إيجاباً الأسبوع الحالي وتقع أول التحديات لموجة الارتداد عند مستوى 6.140 نقطة وهي ما تمثل قمة ثلاثية تشكلت منتصف العام الماضي 2009 , وفي حال تمكن السوق من الإغلاق أعلى منها بقيم تتداول تتجاوز متوسط قيمة التداول اليومية 3.6 مليارات ريال فإنه من المرجح أن تستمر موجة الارتداد حتى 6.285 وهي ما تشكل منطقة المقاومة الثانية, والتي تشكل منطقة الكسر للمسار الصاعد الذي سلكه السوق منذ منتصف العام الماضي 2009, وعند وصول المؤشر إلى هذا المستوى فيشترط لتمكن السوق من الثبات أعلى منها مواصلة الزخم الارتفاع خلال جلسات التداول كل ما كان السوق على مقربة من هذا المستوى وعكس ذلك سيزيد احتمال انتهاء موجة الارت داد هذه التي استمرت لأسبوعين.
يمثل مستوى 6.021 نقطة مستوى الدعم الأول, ويليه هذا المستوى مستوى الدعم الرئيس للقناة الصاعدة الفرعية التي بناها المؤشر عند مستوى 5.875 نقطة والإغلاق أدنى من هذا السوق من شأنه إعادة السوق نحو موجة التراجع من جديد ففي حال حدوث هذا التراجع والإغلاق أدنى من مستوى 5.875 نقطة وبقيم تداول أعلى من مستوى متوسط القيم المتداولة يوميا 3.6 مليارات ريال فإنه من المتوقع أن يستهدف المؤشر في التراجع مستويات منتصف العام الماضي 2009 عند 5.500 نقطة.
محلل أسواق المال
THAMERFALSAEED@gmail.com