يؤكد خبراء الإدارة أن الأخلاقيات داخل أسوار العمل وخارجه وجهان لعملة واحدة ولا يمكن فصل الأخلاقيات داخل نطاق العمل وخارجه بدليل الاستقالات التي يتقدم بها كبار مديري الشركات من مناصبهم الرنانة حول العالم في بعض الأحيان بسبب فضائح علاقاتهم الشخصية ولا علاقة لهذه الفضائح بالعمل نفسه، وليس لها تأثير على مصالح الشركة أو المؤسسة. ومن أجل ذلك تبحث الشركات الكبرى عن موظفين ذوي أخلاق عالية وملتزمين عندما يتخذون قرارات التعيين والترقية حتى تتجنب أن تجد نفسها يوما عناوين للفضائح في الصحف والعلاقة بين الحياة الشخصية والعملية «المهنية» لم تعد قضية سيكولوجية مجردة، ولكن معرفة سلوكيات الأشخاص خارج نطاق العمل تصبح صعبة في بعض الأحيان، وقد قام بعض مسئولي الموارد البشرية في بعض الشركات الأجنبية بإجراء مسح عشوائي أيد فيه حوالي80% من المشاركين في المسح أن تأخذ المنظمات الأخلاقيات الشخصية والسلوكيات خارج الوظيفة في الحسبان في قرارات التعيين والترقيات لأي موظف ويمكن للمنظمة أن تعرف سلوكيات الموظفين من المقابلات الشخصية التي يكون فيها التركيز على معرفة مدى استقامة الشخص وفحص السير الذاتية والاختبارات الشخصية أن سلوك الموظف خارج نطاق العمل يسبب إحراجا كبيرا لأصحاب العمل والشركات وسلوك الموظف خارج نطاق العمل يؤثر سلبا على مسيرة الشركات فكلما ارتفعت درجة الموظف في الهيكل الإداري للشركة زاد احتمال تأثير أي سلوك شائن سلبا على الشركة.