رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب أمس، حفل تكريم معلمي التربية البدنية الفائزين بجائزة معلم التربية البدنية المثالي في دورتها الثانية للعام الحالي التي ينظمها الاتحاد السعودي للتربية البدنية والرياضة، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وذلك في القاعة الرئيسة في مجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بالرياض.
وبدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للتربية البدنية والرياضة رئيس لجنة الجائزة الدكتور هاشم بن بكر حريري كلمة أشار فيها إلى أنهم يحتفون اليوم بالصفوة من معلمي التربية البدنية في مدارس التعليم العام، مؤكداً حرص العاملين في مجلس إدارة الاتحاد السعودي للتربية البدنية والرياضة على هذه الجائزة واستمراريتها والعمل على تطويرها وتخصيص لجان فنية متخصصة من داخل الاتحاد ومن الهيئات التربوية بوزارة التربية والتعليم التي عقدت اجتماعاتها طوال العام إيماناً منها بأن المعلم هو العنصر الأساسي في بناء أفراد المجتمع بصفة عامة، وذلك من النواحي البدنية والصحية والنفسية والاجتماعية والعلمية وتطوير الرياضة بصفة خاصة في كل مناطق المملكة.وقدم الدكتور حريري في ختام كلمته شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب لرعايته حفل اليوم ودعمه لبرامج وأنشطة الاتحاد ولسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز على دعمه ومتابعته الدائمة والمستمرة للاتحاد.كما وجه شكره لصاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم ولكل المسؤولين في الوزارة على تعاونهم الدائم وتيسيرهم لكل احتياجات الاتحاد. وأعلن الدكتور هاشم حريري في ختام كلمته عن تدشين الجائزة في دورتها الثالثة للعام المقبل.
إثر ذلك ألقيت كلمة الشركة الراعية (شركة المؤتمر) ألقاها هاشم الشهري ثمن فيها رعاية سمو الأمير سلطان بن فهد لحفل التكريم، مشيراً إلى أنهم، وإيماناً منهم بأهمية دور القطاع الخاص في دعم مثل هذه المناسبات، فقد عملوا بجانب الاتحاد السعودي للتربية البدنية والرياضة لدعم هذا الحفل.
بعد ذلك ألقيت كلمة المعلمين المتميزين ألقاها معلم التربية البدنية في مدرسة الشقيقة المتوسطة والثانوية ببيشة علي عوضة البيشي عبر فيها عن سعادتهم كمعلمين بوقوفهم اليوم في حفل التكريم لصفوة التميز والمثالية من معلمي التربية البدنية، وأشار إلى أن التربية البدنية المدرسية مرت بمراحل جذرية من المرحلة الهامشية إلى المرحلة التطويرية.
وقدم البيشي في ختام كلمته شكره لسمو الأمير سلطان بن فهد على رعايته هذا الحفل، معتبراً ذلك جائزة بحد ذاته.
كما قدم شكره لمتبني الجائزة الاتحاد السعودي للتربية البدنية والرياضة، ممثلاً في رئيسه الدكتور هاشم بن بكر حريري ولجميع أعضاء مجلس الاتحاد والجائزة ولمشرفي التربية البدنية لجهودهم المميزة في زياراتهم التقييمية للوقوف على معايير الجائزة وترشيح المعلمين.
عقب ذلك توج سمو الأمير سلطان بن فهد المعلمين العشرة الفائزين بالجائزة حيث أعلن عضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي للتربية البدنية والرياضة أمين عام الجائزة الدكتور توفيق بن إدريس البكري أسماء الفائزين، وهم:
- المركز الأول أحمداني عوض السيد (إدارة تعليم القنفذة).
- المركز الثاني حسن عيد العيد (إدارة تعليم الشرقية).
- المركز الثالث خالد عبدالرحمن السواجي (إدارة تعليم الرياض).
- المركز الرابع علي عوضة البيشي (إدارة تعليم بيشة).
- المركز الخامس عبدالعزيز تركي الطالب (إدارة تعليم الجوف).
- المركز السادس عبدالعزيز سعود السليم (إدارة تعليم الأحساء).
- المركز السابع عبدالكريم رباح المنقور (إدارة تعليم الرياض).
- المركز الثامن فهد عبدالعزيز الحقباني (إدارة تعليم الرياض).
- المركز الثامن مكرراً محمد دغسان العروبة (إدارة تعليم المخواة).
- المركز التاسع مروان محمد منشي (إدارة تعليم جدة).
ثم تسلم سمو الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز درع الجائزة من رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للتربية والرياضة، كما تسلم سموه درعاً آخر من وزارة التربية والتعليم.
كما قدم الاتحاد السعودي للتربية البدنية دروع الجائزة لسمو وزير التربية والتعليم تسلمها نيابة عنه وكيل وزارة التربية والتعليم لشؤون التعليم الدكتور محمد الرويشد والشركة الراعية والراعي الإعلامي صحيفة الرياضية. بعد ذلك التقطت الصور التذكارية لسموه مع المعلمين الفائزين وأعضاء لجنة الجائزة.
وعقب الحفل أدلى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب بتصريح صحفي وصف فيه جائزة المعلم المثالي بالمثالية مقدماً شكره في هذا الصدد لرئيس الاتحاد الدكتور هاشم حريري ولوزارة التربية والتعليم على هذا التعاون الذي أثمر عنه هذه الجائزة.
وأشاد سموه بالتعاون والتنسيق بين الرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة التربية والتعليم وقال: هناك تنسيق مشترك بين الرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة التربية والتعليم وبيني وبين سمو الأمير فيصل بن عبدالله وزير التربية والتعليم في جميع الأمور، مشيراً في هذا الصدد إلى أنه سيكون هناك ورشة عمل في المستقبل القريب بين الرئاسة ووزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي.
وأضاف سموه: دائماً هناك تنسيق مشترك، خصوصاً في المشاركات الخارجية لمنتخباتنا في بعض الاحتفالات والمناسبات الدولية، وأعتقد أن هذا يؤدي إلى النتائج الأفضل، مؤكداً سموه أهمية الرياضة المدرسية، مبيناً أن جميع المواهب في الماضي والحاضر دائماً تظهر من المدرسة، متمنياً سموه مستقبلاً أفضل لجميع أبنائنا الرياضيين.
وأشار سموه إلى أن مشروع تطوير الأندية الرياضية قيد الدراسة وستنتهي هذه الدراسة من 3 إلى 4 أشهر القادمة، وقال سموه: سيعرض المشروع بعد اكتمال دراسته على خادم الحرمين الشريفين وسوف يدرس من جميع النواحي سواء من منشآت أو مبان أو غيرها من جميع مستلزمات الرئاسة العامة لرعاية الشباب.
وأكد سمو الأمير سلطان بن فهد أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب تقوم بدور إيجابي في جميع النواحي وليس اهتمامها في كرة القدم فقط، وقال: هناك 28 اتحاداً رياضياً من ضمنها الاتحاد السعودي لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة والاتحاد السعودي للتربية البدنية وجميعها تقوم بمهامها بشكل جيد، وهناك فئة غالية على قلوبنا وهم الشباب حيث إن هناك وكالة في الرئاسة مختصة بهذه الفئة تقيم عدداً من المراكز الترفيهية في جميع أنحاء المملكة وخارجها، وهناك زيارات متبادلة بين شباب المملكة وشباب الدول الصديقة والإسلامية.
وأضاف سموه: هناك برامج مكثفة للشباب تقدمها الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ومَن حصر الرئاسة في كرة القدم فقط فأعتقد أنه لم يطلع على أنشطتها، وأنا على استعداد كامل لأي سؤال واستعداد كامل لنشر جميع الأنشطة الشبابية في الرئاسة، مشيراً سموه إلى أن الجوانب الثقافية التي كانت من اختصاصات الرئاسة تم نقلها إلى وزارة الثقافة والإعلام قبل أكثر من ثماني سنوات، متمنياً التوفيق لوزارة الثقافة والإعلام في هذا الجانب.
وعن مدى فائدة معسكر المنتخب الأول لكرة القدم الذي أقيم في النمسا مؤخراً أوضح سموه أنه سيجتمع مع الجهازين الفني والإداري للمنتخب يوم الأربعاء القادم لمناقشة هذا الأمر، وقال سموه: من وجهة نظري الشخصية أعتقد أنه مفيد؛ فهناك عدد من اللاعبين الشباب الذين ينتظرهم مستقبل كبير جداً، وبرزوا في المباريات الثلاث التي لعبها المنتخب، إضافة إلى تجربة البدلاء في المباراة الأخيرة، وأعتقد أنها مفيدة جداً من خلال اطلاع المدرب على مستوى عدد أكبر من اللاعبين في المملكة، وأعتقد أن مثل هذه المعسكرات مفيدة.
وأكد سمو الرئيس العام لرعاية الشباب أنهم سيعتمدون على اللاعبين الشباب الذين يستطيعون أن يصلوا إلى نهائيات كأس العام 2014 وقال سموه: هناك خطة من الرئاسة العامة لرعاية الشباب واتحاد كرة القدم ولجنة التطوير التي عملت قبل أكثر من 7 أشهر في المملكة وضمت خبراء من إنجلترا وفرنسا، إضافة إلى الخبراء السعوديين، واتفقنا جميعاً أن يعد المنتخب الآن لكأس العالم 2014م.
وأضاف سمو الأمير سلطان بن فهد: ربما بعض الأسماء لم ترد في قائمة المنتخب لكن المجال مفتوح أمام المدرب أن يختار من يشاء من اللاعبين، وذلك لا يعني التخلي تماماً عن بعض لاعبينا المميزين الذين لديهم تاريخ كبير، ولكن - كما ذكرت سابقاً - نحن تحدثنا عن المعسكر الذي كان يهدف إلى تجربة أكبر عدد من اللاعبين الشباب، وهناك اجتماع مع المدرب يوم الأربعاء القادم، وسيكون هناك نقاش علمي معه؛ حتى تكون الأمور واضحة بالنسبة إلى دورة كأس الخليج وكأس أمم آسيا.
وأكد سموه أن استمرار المدرب البرتغالي خوسيه بسيرور مدرباً للمنتخب الأول حتى كأس آسيا في دولة قطر الشقيقة هو ما أجمعت عليه لجنة التطوير التي تحوي الخبير الإنجليزي الذي طوّر الدوري الإنجليزي والخبير الفرنسي الذي أشرف على المنتخب الفرنسي إدارياً منذ عام 1994م حيث كان مستوى المنتخب الفرنسي دون المأمول وحقّق معه كأس العالم 1998م إضافة إلى الخبراء السعوديين، مشيراً سموه إلى أنه عند التعاقد مع مدرب جديد في هذه المرحلة فإنه لا يستطيع أن يتعرف على اللاعبين الذين عرفهم بسيرو.
وعن نية الرئاسة لضخ دماء جديدة حالياً في العمل بدلاً من الموظفين السابقين أكد سموه أن هذا الأمر سيتم بصفة تدريجية؛ حتى تجتمع خبراتهم مع خبرة السابقين، وتكون مميزة وتخدم الرئاسة العامة لرعاية الشباب وجميع الاتحادات الرياضية، مشيراً سموه إلى أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب تسير على خطط علمية صحيحة، وإن شاء الله المستقبل أفضل.
وعن انتقاد مجلس الشورى للرئاسة مؤخراً، وهل ذلك يزعجهم كمسؤولين في الرئاسة؟ قال سموه: لا، أبداً، وأنتم قرأتم البيان، وأنا أقدر وأحترم معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله آل الشيخ ونائبه وكافة الإخوة الأعضاء، وأقول لهم: دائماً وأبداً التعاون بين الرئاسة ومجلس الشورى واضح في جميع الأمور، وأقدر لهم اهتمامهم بالرئاسة العامة لرعاية الشباب.
وأضاف سموه: إن البيان الذي صدر من الرئاسة بيان توضيحي تام بالنسبة لميزانية الصيانة وبالنسبة للدوري وللمدربين الأجانب والحكام، وأعتقد أن هذا من حق الرئاسة أن توضح الأمور أمام مجلس الشورى المقر، وكل الإخوان في مجلس الشورى نحترمهم ونقدرهم ويعملون للمصلحة العامة، ودائماً اختلاف وجهات النظر أعتقد أنه شيء صحي وجيد، ودائماً مجلس الشورى يقوم بعمله بشكل ممتاز وجيد، وأتمنى للجميع التوفيق والسداد.