مثلما تعاملنا بوضوح وشفافية وكتبنا بصراحة عن أخطاء وإخفاقات سابقة ومعروفة ارتبطت بأجهزة ومنتخبات كروية، وفي مواقف أخرى انتقدنا غير مرة قرارات وتصرفات اتحاد الكرة واللجان التابعة له فإننا كذلك ومن المبدأ نفسه ومن منطلقات وطنية ومهنية لن نتردد في إنصاف جهد وعطاءات وأخلاق ونجاحات رئيس الاتحاد الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل، والدفاع عن إنجازاتنا ومكتسباتنا على صعيد المسابقات المحلية وتحديدا الدوري وأيضا الاستحقاقات والبطولات للأندية والمنتخبات والوقوف في وجه كل من يتجاوز حدوده ويتجاوب مع غرائزه وأهوائه وأهدافه ومخططاته..
القضية في فهم البعض لمعنى النقد ومفهوم الاختلاف في الرأي حيث يتصورون أنك لن تكون ناقدا حقيقيا إلا بإلغاء وتغييب وشطب الآخر تماما، ولن تكون قويا وصريحا وجريئا إلا باستخدام مفردات الشتم والعنف والعدوانية على طول الخط وفي النجاح قبل الفشل، لذلك هاجموا كل من انصف الرئاسة واتحاد الكرة وكشف مغالطات لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب في مجلس الشورى، بل زادوا على ذلك باتهامنا بأن ما نكتبه هو تسديد لفاتورة ما نقبضه أثناء المشاركات الخارجية للمنتخبات السعودية..!
إذا كانت مبادئهم وعقلياتهم وحساباتهم وظروفهم ومواقعهم الراهنة تفرض عليهم النظر إلى رموزنا وواقعنا ومؤسساتنا وأنديتنا وحاضرنا ومستقبلنا بعينهم الساخطة السوداوية المؤذية المحبطة واللغة الحانقة المتوترة المتذمرة، فنحن لا نستطيع أن نلغي عقولنا ولا نسمح لأنفسنا بأن نكون مجرد أدوات هدم تعيق برامج ومشاريع البناء أو حجر عثرة تعرقل خطوات الإصلاح، ولا أبواق شتم تعكر أجواء الاستقرار وتفسد رغبة وحماس قيادتنا الرياضية نحو المزيد من التصحيح والتطوير والتغيير لرياضة سعودية كانت وما زالت وستبقى بإذن الله ثم بجهد وبذل المخلصين متألقة معطاءة دائما في المقدمة ومكانها القمة..
قناتنا التي نحب ونريد
في الوقت الذي بدأ يلمس فيه المشاهد حجم العمل ومدى الإنجاز شكلا وكما ونوعا على القناة الرياضية السعودية بعد تولي الأمير تركي بن سلطان مسؤولية تطويرها والارتقاء بها نجد أن هنالك نماذج تتاح لها فرصة الظهور وهي للأسف بقدر كونها لا تضيف للقناة شيئا فهي كذلك تسيء لها وتشوه صورتها أمام الملايين من محبيها ومشاهديها داخل المملكة وخارجها..
أسماء لا قيمة لها رياضيا وإعلاميا وأخرى تم الاستغناء عنها من أكثر من مطبوعة ومع هذا يفسح لها المجال لتقول ما تشاء وتغالط وتسب وتشتم كما تريد، الأمر الذي يمنع تقدم القناة ويجعل منافستها للقنوات الرياضية مهمة صعبة وربما مستحيلة، وجوه ضررها أكثر من نفعها وعدمها أفضل من وجودها..
زمن غيركم اتركوه
(الأجدى لروجيه ميلا أن يقفل فمه) هكذا كان رد نجم انتر ميلان بطل أوروبا ومنتخب الكاميرون صامويل ايتو على انتقادات مواطنه النجم الشهير واللامع في الثمانينات وبداية التسعينات الميلادية روجيه ميلا والتي قلل فيها من نجومية ايتو ومؤكدا انه لن يصل إلى مستواه الذي كان عليه قبل عشرين عاما..
هذا السجال الحاد والتلاسن المعلن بين نجمين عالميين بحجم وتاريخ وشهرة أسطورة الأمس ميلا وأسطورة اليوم ايتو هو برأيي العنوان المناسب والمختصر المفيد لفهم ذات المعادلة القائمة هنا، وفي الصراع العنيف حد الغيرة على يد نجوم الأمس عبر آراء وتحليلات في ظاهرها المصلحة والنقد والتقويم وفي باطنها الطمس والتهميش ومصادرة إسهامات وإنجازات ومهارات وألقاب نجوم اليوم..في الاتجاه نفسه وفي أندية الأحلام والأوهام والبكاء على الأطلال رأينا مواهب كروية عديدة ذهبت ضحية المقارنة غير المنطقية وغير المتكافئة مع من كانوا نجوما في أزمنتهم الفقيرة ومنافساتهم الضعيفة المحدودة، حتى أصبحنا أمام ثقافة متوارثة واسطوانة متكررة يتغنى فيها جيل الملاعب الترابية بالغراب ومناحي وأبو داود والدنيني والناصر على حساب نجوم النجيلة الصناعية النعيمة وماجد وعبدالجواد، ثم ظل الموال يتكرر من الجيل الاوسط مع بزوغ نجوم المونديال والعالمية والاحتراف والملاعب المكيفة المغطاة جميل وسامي والدعيع وأنور والثنيان ومسعد وأخيرا ياسر ونور وأسامة وعطيف والحارثي..
- أتمنى من الأمير عبدالرحمن بن مساعد أن لا يمنح البعض فرصة الشهرة في مداخلات وتعليقات هو بفكره ومكانته وثقافته أكبر وأرقى منها بكثير..
- ما يطرح ويناقش تحت قبة مجلس الشورى ليست آراء ووجهات نظر شخصية كتلك التي تنشر وتقال في المنتديات ووسائل الإعلام
-دائما ما تكون تحركات عضو شرف الطائي فهد الجراد مثمرة ومواقفه مشرفة لأنه باختصار شديد محب لناديه بصدق ويقف معه بقوة وبوضوح ويدعمه بسخاء وكرم ونبل..
- على الرغم من أجواء ومواجهات ما قبلها إلا أن جمعيته الأخيرة جاءت حضورا وتنظيما وتفاعلا مع إدارة فهد الصادر لتؤكد أن الطائي ما زال بخير..
- إذا لم تتراجع لجنة الاحتراف عن قرارها بضرورة أن لا تكون هنالك مستحقات مالية لم تسدد كشرط أساسي لتسجيل المحترفين فإن كثيراً من التعاقدات لن تتم..