يجري استغلال (الثقافة) كغيرها من النشاط الإنساني في نواح ٍ بعيدة ومناقضة للثقافة، وهذا أمر لا يستحق النواح ولا نظم البكائيات العصماء فيه. إن الأمر الأهم هو كيفية هذا الاستغلال! أي: مجمل الآلية المتبعة في تحويل الثقافة إلى سلعة وبغض النظر عن نجاح أو فشل نتيجة هذا التصرف. ولكي نكون قريبين من المشهد ولا نكتفي بطرح الكلمات والعناوين (الكبيرة) لننظر إلى المنتجات الثقافية المحيطة بنا في بيوتنا، حيث يفترض أن تكون متماشية مع نمط تفكيرنا ونشاطاتنا ولهونا ومجمل مفردات الحياة التي نرى أنها تخصنا ولا تعني أحدا غيرنا. إننا محاطون بالصحف وبالكتب أحيانا، والمجلات وأجهزة التقاط البث التلفزيوني والإذاعي وهو متنوع عن (قصد)! فمن لا تعجبه فضائية ما يجد بدلا منها عددا من الفضائيات المضادة.