الجزيرة - سعود الشيباني :
كشف المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية اللواء مهندس منصور بن سلطان التركي أن نسبة النساء اللاتي تم القبض عليهن في قضايا إرهابية محدودة جداً وليس هناك إحصائية دقيقة حتى الآن، مطمئناً بأن العدد محدود للغاية ولا يدعو للقلق أو الخوف من تواجد عناصر نسائية، مؤكداً أن دورهن محدود للغاية. أما فيما يخص عدم تصريح وزارة الداخلية حول بيان قائد تنظيم القاعدة المطلوب سعيد الشهري لوزارة الداخلية فيما يخص القبض على هيلة القصير وتهديدهم لخطف وقتل أمراء ووزراء فقد تصدى الشارع السعودي لهذا البيان، مؤكدا ان وزارة الداخلية تسعى للمحافظة على أمن الوطن ولا تحرص على إعلان أسماء من منطلق الستر مشيرا إلى إمكانية العفو عن المعترف بذنبه وساهم في تسليم نفسه للجهات المختصة.
وبين اللواء التركي ان المديرية العامة لمكافحة المخدرات قد أسفرت جهودها عن ضبط مصنع بدائي لحبوب الكبتاجون شمال المملكة وعثر بداخله على مكابس ومساحيق وكميات من المخدرات جاهزة للترويج كاشفا استغلال عدد من المروجين للنساء في تهريب وترويج المخدرات داخل المملكة، مؤكدا القبض على سيدتين تم استغلالهن من قبل أزواجهن لتهريب المخدرات.
مشيرا إلى ان بعض تجار ومهربي المخدرات يستغلون النساء بحيث يجدن التقدير من قبل رجال الأمن وعدم تعرضهن لتفتيش دقيق.
وبين اللواء التركي ان عناصر المديرية العامة لمكافحة المخدرات بالخارج لهم جهود كبيرة في تمرير معلومات عن عدد من شبكات التهريب للمملكة.
كاشفا ان حدود المملكة الشمالية تخضع لضوابط معينة منها وضع سياج حديدي يصعب التهريب او الترويج عبرها عدا المنافذ الرسمية التي يستغلها للتهريب عبر البضائع داخل الشاحنات التي دائما مصلحة الجمارك تحبط ذلك، مؤكدا ان حدود المملكة الاخرى تسعى الداخلية لوضع سياج وأدوات معينة يصعب تجاوزها من قبل المتسللين والمهربين للمخدرات أو الاسلحة أو غيرها من الممنوعات والعمل غير المشروع.
وقال المتحدث الرسمي خلال مؤتمر صحفي عقده بعد ظهر أمس بنادي ضباط قوى الأمن شرق الرياض: إن المديرية العامة لمكافحة المخدرات أحبطت عمل مصنع لصناعة حبوب الكبتاجون بمدينة تبوك، مشيرا إلى ان المصنع بدائي جدا وعثر بداخله على ثلاثة مكابس وكمية من المساحيق وكذلك عثر بداخل المصنع على كميات جاهزة للبيع، مؤكدا ان أدوات المصنع من السهل دخولها للمملكة عبر المنافذ حيث انه ليس هناك أدوات لتصنيع حبوب الكبتاجون المخدر متخصصة ويسهل معرفتها.
وقال اللواء التركي: إن رجال الأمن دائما يسعون للإطاحة بتجار ومروجي المخدرات بطرق حديثة وفنية يسلكها ضباط المكافحة.
وكشف اللواء التركي عن القبض على طبيب مصري يمارس ترويج حبوب الكبتاجون داخل عيادته، مستغربا خلال حديثه من مهنة الطبيب الإنسانية والتي استغلت من قبل شخص لم يحترم مهنته وظروف المرض لدى البشر.
وقال اللواء التركي: ان التعاون بين الدول التي للمديرية ضباط اتصال بها يختلف من دولة إلى أخرى ولكن إجمالياً التعاون مثمر وتم إجهاض عدة عمليات تهريب وترويج للمملكة وبعض الدول الأخرى.
وأضاف اللواء التركي ان أغلب عمليات التهريب تتم عبر المنافذ البرية وبخاصة استغلال تجار المخدرات للدواب (الحمير والجمال)، مؤكداً أن حدود المملكة البحرية تسجل أقل المواقع للتهريب والترويج.
وعزا المتحدث الرسمي دور الأسرة في مكافحة المخدرات قائلاً: إن أجهزة الأمن يصعب عليها العمل لوحدها، مطالباً الجميع من قطاعات حكومية ومنشآت خدمية وأولياء أمور التعاون مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات، مبينا ان دور المدرسة والمسجد مكمل للغاية للأجهزة الأمنية ولا بد ان تتضافر الجهود لمصلحة الجميع.
وقال اللواء التركي: إن هناك من يستغل الظروف والأراضي لتمرير المخدرات للمنطقة وكذلك لزعزعة الأمن، مشيراً إلى ان استغلال المرأة أمر مؤسف للغاية في عمليات إرهابية أو ترويج للمخدرات.
وحول التسريع في الأحكام ضد المتورطين في عمليات تهريب وترويج، قال التركي: من الصعب جدا التدخل في تخصصات وأعمال القضاة حيث إن دور الأجهزة الأمنية ينتهي بالقبض على المجرم واستيفاء كامل مسوغات الإدانة، مشيراً إلى أن عدداً من القضايا يكون بها أطراف لم يتم القبض عليهم لحظة عمليات القبض فيمكن ان لا يتم تحويله للقضاء إلا بعد القبض على الأطراف الأخرى إذا كان يمكن ذلك.
