Al Jazirah NewsPaper Monday  07/06/2010 G Issue 13766
الأثنين 24 جمادىالآخرة 1431   العدد  13766
 
«جائزة جلاجل»
عبدالعزيز الحمد المنقور

 

نص الكلمة التي ألقاها الشيخ عبدالعزيز الحمد المنقور في حفل جائزة جلاجل للتميز الخميس 20-6-1431هـ

صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير

أصحاب الفضيلة والمعالي والسعادة

سعادة رئيس مجلس إدارة جائزة (جلاجل) للتميز عبدالعزيز علي الشويعر

سعادة رئيس مركز (جلاجل) سويد السويد

أعضاء اللجنة المنظمة للجائزة

إخواني الحضور كل باسمه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد

فإنه من دواعي سروري وسعادتي الاجتماع معكم في هذا اليوم المبارك بدعوة كريمة من أخ كريم عبدالعزيز بن علي الشويعر رئيس مجلس إدارة جائزة (جلاجل) للتميز.

وإنني باسمي وأبنائي ونيابة عن أسرة آل منقور في حوطة سدير والرياض والأحساء والدمام، أتشرف بتقديم الشكر والتقدير إلى راعي الجائزة أبا زكي وأبنائه الكرام على دعوتي وأبنائي وأبناء عمي لحضور هذه المناسبة النبيلة.

إخواني الحضور:

إن علاقتي بأبي زكي قديمة قد تزيد على خمسين سنة وخلال هذه المدة فإن العلاقة بيننا تزداد عمقاً ورسوخاً من حسن إلى أحسن فهو وفقه الله دائماً سباقاً للخير والفضيلة وأعماله الجليلة تشهد له بذلك وهو غنياً عن التعريف ولا غرو فهو من أسرة فاضلة عريقة وبارزة في المجتمع وابن مدينة (جلاجل) هذه المدينة التي أنجبت العلماء والمؤرخين والدكاترة والمهندسين والمربين ورجال الأعمال: أمثال المؤرخ الشهير الشيخ عثمان بن عبدالله بن بشر، مؤلف كتاب عنوان المجد في تاريخ نجد وغيره من المؤلفات الكثيرة رحمه اله، وأمثال معالي الدكتور عبدالله العبدالعزيز الربيعة وزير الصحة، وأمثال سعادة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة مدير عام هيئة المدن الصناعية وغيرهم كثيرون لا تحضرني أسماؤهم فمعذرة منهم لعدم ذكرهم وهم محل فخرنا واعتزازنا في منطقتنا (سدير) بارك الله فيهم وأكثر من أمثالهم.

إخواني الحضور:

اسمحو لي بالعودة إلى أسباب حضوري هذه المناسبة الطيبة والتي سبق أن حضرتها في المناسبات السابقة وأرجو أن يمتد العمر بالجميع ونحضر المناسبات القادمة إن شاء الله.

إن سبب حضوري هذه المرة يختلف عن السابقات فقد فاجأني أخي الكريم أبا زكي وطلب مني الموافقة على تكريمي كرمه الله بالخير والصحة والسعادة والمال والبنون وذلك لحسن ظنه بي وتقديره لما قمت به من المراجعات والمتابعات في بعض الوزارة والدوائر الحكومية فيما يخص الوطن والمواطنين في بعض بلدان (سدير) والتي تحقق ولله الحمد الكثير منها ولقد حاولت معه أن يعذرني ويعفيني من ذلك لأنني لم أعمل ما أستحق عليه التكريم ولم ينقع فما كان مني إلا الموافقة على طلبه جزاه الله عني خير الجزاء.

كما يهمني جداً أن أوضح للجميع أن ما قمت به على (قلّته) ما هو إلا نقطة في بحر ولم أكن الوحيد في المنطقة الذي عمل في هذا المجال بل هناك كثيرون غيري يعملون بصمت ويبذلون جهوداً كبيرة من الأموال والمراجعات والمتابعات وإقامة المشاريع الخيرية النافعة والمفيدة للوطن والمواطنين من مساجد ومراكز ثقافية ومدارس ومراكز صحية وغيرها مثل: مركز البابطين الثقافي في روضة سدير، رحم الله من أقيم على نفقتهم وبارك الله في أبنائهم ومثل المجمع التعليمي الذي أقيم على نفقة عبدالعزيز وسعد المحمد المعجل في حوطة سدير رحمهم الله، ومثل المركز الصحي الذي أقيم في حوطة سدير على نفقة الاخوان عبدالمحسن الحمد المنقور -رحمه الله- وأخيه سعد الحمد المنقور -أمد الله في عمره ومتعه بالصحة والسعادة- وأخيه ناصر الحمد المنقور -رحمه الله-.

ومثل ما تم إنشاؤه في مدينة (جلاجل) من المشاريع الخيرية على نفقة صاحب الجائزة أبا زكي وغير ذلك من المشاريع التي لا تحضرني إعدادها ومن قام بها جز الله الفاعلين خير الجزاء.

كما أرجو أن يعلم الجميع بأن ما تم من المشاريع في المنطقة ما هو إلا بتوفيق من الله سبحانه ثم بتجاوب ولاة الأمر -وفقهم الله- وبتعاون المواطنين.

وذلك من عهد جلالة الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- الذي عندما تشرف بالسلام عليه وفداً من أهالي سدير عام 1367هـ وعرضوا على جلالته حاجتهم إلى قاضٍ ينظر في قضاياهم في منطقتهم فقد تفضل جلالته بالكتابة إلى رئيس القضاء آنذاك سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ -رحمه الله- وتم تعيين فضيلة الشيخ صالح بن علي بن غصون -رحمه الله- وتم افتتاح المحكمة عام 1368هـ ولا تزال وقد تعاقب على القضاء فيها نخبة من العلماء الأفاضل رحم الله من توفي منهم وأمد في حياة الأحياء منهم ووفقهم لما فيه صلاح دينهم ودنياهم وللعلم فقد تم اعتماد مبنى حديث يضم المحكمة وكتابة العدل وهو تحت الإنشاء الآن، ثم بعد ذلك تتابع المشاريع الخيرية في هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وبمتابعة من الرائد الأول لمشاريع المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض حفظ الله الجميع من كل سوء ومكروه ووفقهم لما فيه خير دينهم ودنياهم ومتعهم جميعاً بالصحة والسعادة.

ومن أبرز المشاريع هذا العام مشروع مدينة سدير للصناعة والأعمال هذا المشروع الذي يتوقع منه أهالي المنطقة النهوض بمنطقتهم من نواحي كثيرة إن شاء الله.

وأخيراً وليس آخراً إن شاء الله، هو كلية العلوم والدراسات الإنسانية والذي سوف يكون لوجودها في المنطقة أكبر الأثر في استقرار مواطنيها لتلقي العلم فيها بدلا من النزوح إلى المدن البعيدة عنهم.

هذا ولا يفوتني في هذه المناسبة أن أشكر جميع أمراء وجماعة بلدان سدير سابقاً رؤساء المراكز حالياً على تعاونهم في سبيل المصلحة العامة للجميع رحم الله من توفي منهم ووفق الأحياء لما فيه الخير ديناً ودنيا.

كما أتقدم بالشكر الجزيل إلى سمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل الفرحان آل سعود محافظ محافظة المجمعة على اهتمامه ورعايته بشؤون المنطقة وأهلها وحفظ الله لنا ديننا وأمتنا ومملكتنا وولاة أمرنا وجنب الجميع كل سوء ومكروه وأحيي الأخ عبدالله المزروع الذي حظيت بالتكريم معه ومعذرة عن الإطالة فالغاية هي الإيضاح وشكراً للجميع.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد