الجزيرة - حازم الشرقاوي - القاهرة - سجى عارف :

اتفقت المملكة ومصر على الوصول بالتجارة البينية بين البلدين إلى 5 مليارات دولار بحلول العام المقبل، ووفقاً لتصريحات المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة المصري عقب جلسة مباحثات عقدها أمس في جدة مع وزير التجارة والصناعة عبد الله زينل بأن تطوير العلاقات الاقتصادية بين المملكة ومصر يمثل قصة نجاح كبيرة حيث ارتفع حجم التجارة من حوالي 800 مليون دولار عام 2005 إلى ما يقارب 4 مليارات دولار العام الماضي وقال: لقد اتفقنا على الوصول بهذا الرقم إلى 5 مليارات دولار العام المقبل من خلال حل أي مشكلات تحول دون انسياب التجارة بين البلدين.

وقال رشيد: إن مباحثاته مع المسئولين ورجال الأعمال في المملكة تأتي أيضاً في إطار توجه مصر نحو زيادة تجارتها مع الدول العربية في المرحلة المقبلة في إطار الخطة القومية لمضاعفة الصادرات المصرية والوصول بها إلى 200 مليار جنيه حتى عام 2013 خصوصاً أن المملكة تحتل مكانة خاصة لدى لمصر وأنها أكبر سوق عربية مستوردة للسلع المصرية، وأكد رشيد أن هناك تنسيقاً مستمراً حول كل القضايا الاقتصادية الإقليمية والعربية مع المملكة على أعلى مستوى.. مشيراً إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس حسني مبارك يوليان أهمية خاصة لدعم وتشجيع وتعميق التعاون المشترك بين البلدين في كل المجالات ليكون نموذجاً للتكامل والتعاون العربي.

وذكر أن المملكة تحتل المركز الأول من حيث الاستثمارات العربية في مصر حيث يبلغ إجمالي عدد المشروعات السعودية في مصر نحو 2268 شركة في مصر بما قيمته 20 ملياراً و108 ملايين جنيه مصري خلال الفترة من 1970 حتى منتصف 2009 في قطاعات الصناعة والسياحة والتمويل والزراعة والإنشاءات والخدمات والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وأضاف: إن الإحصائيات تشير إلي أن إجمالي عدد المشروعات المنشأة برأسمال مصري بالمملكة يبلغ نحو 1147 مشروعاً برأسمال مصري 100% بتمويل قدره 747 مليون دولار.. كما يبلغ عدد المشروعات باستثمارات مشتركة 374 ويبلغ قيمة رأس المال المستثمر في هذه المشروعات نحو 1.5 مليار دولار حتى عام 2007م.

وكان رشيد قد التقى الشيخ صالح كامل رئيس اتحاد الغرف الإسلامية ورئيس غرفة تجارة جدة وعدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة من كبار رجال الأعمال السعوديين.. وشهد اللقاء الدكتور عبد العزيز خوجة وزير الإعلام.

وكان مقعد السفير هشام ناظر سفير خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة قد استضاف في وقت سابق الوزير رشيد بحضور نخبة من كبار المسئولين ورجال الأعمال والمفكرين والصحفيين المصريين والعرب حيث تحدث عن التطورات التي يشهدها الاقتصاد المصري والتحديات التي تواجهه وكيفية تجاوزها.

مؤكداً حرص مصر على تنفيذ اتفاقية منطقة التجارة العربية الحرة.. وقال المهندس رشيد إنه عندما تولى الوزارة كانت هناك تحذيرات من هذه الاتفاقية بدعوى أن هناك دولاً عربية صناعاتها محمية، وأضاف: لقد ذهبت للسعودية والتقيت مع 4 وزراء هناك واتفقنا على الالتزام بالاتفاقية.. مشيراً إلى أنه كان هناك بعض الملفات التي بها مشاكل تم معالجتها، وأضاف أن السوق العربية المشتركة شيء جميل ولكن فيه معاناة لكي يتحقق فلو هناك 100 مصنع في العالم العربي ينتجون سلعة معينة فإن نصفهم قد يغلقون لأننا ننتقل من سوق محلى إلى سوق إقليمي فهذه طبيعة السوق.

وأشار إلى أنه تقدم بطلب لانضمام مصر للاتحاد الجمركي لمجلس التعاون الخليجي وقال إنه إذا تحقق ذلك فإنها سوف تكون خطوة مهمة يسير وراءها كل العرب لافتاً إلى أنه سيكون لها ثمن ولكن المجتمع كله سوف يستفيد.