دبي - الجزيرة
شدد الدكتور علي الناقور على أن الدوري السعودي ليس مسخاً ولا ممسوخاً، على خلفية اللقاء الذي جمعه مع عضو مجلس الشورى الدكتور عبدالرحمن العناد عبر أثير برنامج (الهجمة المرتدة) من إذاعة الرياض.
واستطرد الدكتور الناقور قائلاً: الحقيقة لم أستمع لما ذكر الدكتور العناد في البرنامج؛ لكوني متواجداً على الهاتف، والمذياع مغلق لعدم تردد الصوت، ولم أسمع كلام الدكتور العناد، وأحترم وجهة نظره، ولكن الدوري السعودي هو أقوى دوري عربي وشرق أوسطي، والمفترض أن قيمة نقل مبارياته فقط تتجاوز الثلاثمائة مليون دولار، عدا قيمة نقل مباريات كأس خادم الحرمين الشريفين ومباريات دوري كأس ولي العهد حفظهما الله.
وعن شرائه لنادي إنتر ميلان بمبلغ مئة مليون يورو، أكد أن هناك لبساً حول الموضوع وفهماً خاطئاً لكلامي؛ فالأمر يقتصر على استثمار مبلغ مئة مليون يورو في أسهم النادي الإيطالي الكبير، وليس لشرائه بهذا المبلغ، والمحامي التجاري مع بعض المستشارين التجاريين في مجموعة الناقور العالمية، ما زالوا في مفاوضات جادة مع إنتر ميلان، وهناك خياران بديلان في شراء أحد ناديين يقع أولهما في سويسرا والآخر روماني، والخيرة فيما يختاره الله.
وعن الفائدة المرجوة من الاستثمار في الأندية الأوروبية قال: لا أدري لماذا يستكثر البعض على رجال الأعمال السعوديين شراء أندية أوروبية، خصوصاً أن هناك مستثمرين خليجيين غير سعوديين يجدون كل دعم في الاستحواذ على الأندية الأوروبية.
وعن الجدوى الاقتصادية قال: مع الكثير من الجهد يمكن تحسين مستوى النادي ورفع مستواه؛ وبالتالي ارتفاع عوائد الإعلان وبيع عقود بعض اللاعبين وارتفاع القيمة الاسمية لأسهم النادي، ومن الممكن بيعه بسعر مضاعف، وعلى سبيل المثال نادي مرسيليا الفرنسي كان معروضاً علينا بستين مليون يورو، وحصل على بطولة محلية فرنسية فأصبح المستثمرون يتنافسون عليه بأكثر من مئة وعشرين مليون يورو، يعني تضاعف ثمنه خلال أقل من ثلاثة أشهر.
وحول دخول نجله الأستاذ حسن الناقور في إدارة الهلال قال: بعثت حسن للدراسة في الولايات المتحدة وهو في الإعدادي، ومن ثم حصل على البكالوريا، ثم تخصص في اقتصاد فلسفي في البكالوريوس ثم كانت رسالة الماجستير من إنجلترا في تخصص الاستثمار الرياضي؛ لذا أنا أدعمه لدخوله إدارة الهلال، وسيفيد النادي في الناحية الاستثمارية كثيراً، إن شاء الله، وهذه رغبته، والله يوفقه، والمفترض أن تستفيد الأندية السعودية من الخبرات الوطنية.
وأكد أن عدم خصخصة الأندية سيجعل رجال الأعمال السعوديين يستثمرون في الأندية الخارجية، خصوصاً أن هناك أمراً بالخصخصة من مقام مجلس الوزراء، والأمل في صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بإزالة عوائق التنفيذ ونحن نعرفها ونقدر مدى صعوبتها، ووضع أنديتنا، ولكن البدء في الأندية الجماهيرية سيجر نجاح تخصيصها على بقية الأندية، وبذلك تنتقل الأندية من الفئوية إلى المؤسساتية، وستكون نقلة رياضية تاريخية للرياضة السعودية بإذن الله.