الخبر - سلمان الشثري
طالب عدد من الشباب المشاركين في ورشة العمل التي ينظمها كرسي الأمير سلطان بن عبد العزيز لدراسات الشباب وقضايا الحسبة مساء أمس الأول بعنوان (العصف الذهني) بإيجاد حلول جذرية للمشاكل التي تواجه الشباب من جهاز الهيئة وإصدار نظام للجزاءات يوضح حقوق الطرفين والمسموح به والممنوع, وكذلك إقامة بحوث علمية في المسائل الحساسة بين الشباب والهيئة مثل الاختلاط وضرر إغلاق المحلات التجارية أثناء الصلاة وغيرها من القضايا التي يحتاج الحكم عليها بحثا علميا. وقال عدد من الشباب إن من أكثر ما يزعجهم في التعامل مع الهيئة هو عدم فقه رجال الهيئة بواقع الشباب وقضاياهم وإطلاق أحكام مسبقة عليهم مثل أنهم إذا ارتدوا بعض الأزياء اعتبروها من أزياء عبدة الشيطان كما طالب الشباب أيضا أن يقوم الكرسي بعمل مسح ميداني عن مدى تفشي هذه الظواهر وتقديمها للهيئة.
من جهته أوضح المشرف العام على كرسي الأمير سلطان بن عبد العزيز لدراسات الشباب وقضايا الحسبة في جامعة الملك عبد العزيز الدكتور نوح الشهري أن الورشة ركزت على أربعة: محاور احتياجات الشباب وطموحاتهم التي يريدون أن يحققوها من خلال الكرسي وكذلك القيم والسلوكيات والإيجابيات الموجودة في مجتمع الشباب وكيف نعززها، بالإضافة إلى الممارسات والسلوكيات الخاطئة التي يقع فيها الشباب من وجهة نظرهم وكيف نعالجها ونقدم المقترحات العلمية والرابع نظرة الشباب الحقيقية لرجال الهيئة.
وأشار الشهري إلى أن أبرز الإيجابيات التي ذكرها الشباب عن رجال الهيئة أنهم يقومون بدور مهم في المجتمع ومقتنعين به تماماً وهم يفصلون بين شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كواجب وبين بعض الممارسات السلبية الفردية التي تقع من العاملين في الميدان كذلك من الإيجابيات أن الهيئة تقوم بالمحافظة على سلوكيات المجتمع وأمنه.
مضيفاً أن من السلبيات لدى هذا الجهاز عدم الاستماع لمشاكل الشباب وكذلك أن بعض أفراد الهيئة يعطون صورة سلبية بعدم التفريق بين المحرم والمنكر الكبير وبين بعض الممارسات البسيطة التي يقع فيها الشباب ويعتبرون أنها من حقهم وليست محرمة.