تحليل وليد العبدالهادي: جلسة الأمس

نبدأ بالحركة الفنية حيث أنخفض المؤشر العام مع الافتتاح إلى 5817 نقطة في أول ساعة ثم بدأت عمليات الشراء الخفية وتم تقليص الخسائر إلى 5927 نقطة وتشكل لنا نمط شرائي ذو هدف قصير المدى حيث المضاربون هم من يقود السوق، وبإغلاق سابك عند 83.25 ريال تشكل نفس النمط لكن هذا النمط لا يتمتع بمصداقية عالية (شمعة الرجل المشنوق) لأنه لم يظهر في المكان المناسب، أما الراجحي لم يشذ تجاره عن نفس السلوك الذي ظهر في سابك لذا يمكن القول أن السوق يستعد لجلسة أو جلستين خضراء، أيضاً سهم الكهرباء أغلق بالنسبة القصوى عند 11.75 ريال حيث كسر الاتجاه الهابط وأمامه بضعة خطوات للمقاومة العنيدة 12.20 ريال بسبب إقرار هيئة تنظيم الكهرباء تعرفة جديدة تم رفعها وتتراوح قيمتها وفقاً للشرائح من 12 إلى 26 للكيلو واط وهو خبر كان ينتظره ملاك السهم بشغف وهو الخبر الأهم لها في الأمس هذا يعطي انطباعاً بأن هامش الربح المستقبلي للسهم سيزيد خصوصاً أن السعر مغري فقط لذوي النفس الطويل، كذلك سبكيم كانت قريبة من النسبة القصوى بسبب بدء تشغيل أحد مصانعها لكن يجب التأكد من حالة الطلب العالمي للنفط والتي تبدو لا تنسجم مع هذا الإعلان إذا يمكن القول أن السهم نال جزءاً من عبث المضاربين خصوصاً أن السهم سيواجه مراكز عالقة لبعض المتعاملين في مناطق تمتد من 22.5 إلى 24 ريال، وبإغلاق السوق عند هذه المنطقة يتضح بأن المسار العام هابط والمخاطرة عالية ولا يوجد بوادر لعكس الاتجاه حتى الآن والمحرك الرئيس له أسواق النفط حيث تتحرك في نفس الاتجاه بسبب أزمة جديدة (هنغاريا) ورقم جديد في الدين العام الأمريكي مع مخاوف من الأثر القادم للمشتقات في أسواق الأسهم.

جلسة اليوم

هذه الجلسة حرة ومفصولة عن الأسواق بسبب العطلة ودائماً ما تكون مضاربة بحتة ويفضل أن يتم التعامل مع السوق بنفس لا يتعدى لجلسة أو جلستين وهذا منطقي جداً في مثل هذه الظروف مع نشاط جيد في الشركات الصغيرة وسابك، وبعد دمج حركة التداول لآخر 25 جلسة يرجح أن يغلق السوق عند 5947 نقطة في نطاق تذبذب ضيق جداً وبأحجام تداول قد تصل إلى 130 مليون سهم.