يؤكد الناطق الرسمي باسم مرور العاصمة المقدسة الرائد فوزي الأنصاري عدم تسلمه أية شكوى من مواطن كفيف حصل على مخالفات سير قدرها 2500 ريال، على الرغم من أنه لا يمتلك سيارة، وطلب منه تقديم اعتراضه مباشرة إلى مرور مكة المكرمة.
الرجل كفيف ولا يملك سيارة، المسألة يا رائد فوزي لا تحتاج إلى اعتراض. تحتاج فقط إلى إدخال بيانات الهوية الوطنية للرجل لكي تكتشف صدقه من عدمه، ومن ثم تُنهي إجراءاته وتدعه يذهب بسلام إلى الجوازات لكي يجدد جوازه ويسافر إلى علاجه أو إلى أي شأن من شؤون حياته. ألا يستحق منا هذا الكفيف وكل كفيف، وكل ذي احتياج خاص، دعماً خاصاً وتعاوناً استثنائياً؟! ألا يستحق كل مواطن وكل مقيم، المرونة في التعامل والتوقف عن استخدام عبارة:
- سدد ثم اعترض.
يا أحباءنا في المرور، لقد أتاحت لكم التقنية المتطورة استخدام أحدث التطبيقات لكشف كل ما يفعله السائقون، وربما كل ما ينوون فعله، وأنتم واضعون رجلاً على رجل، فلماذا لا تستخدمونها في حل مشاكلكم مع مخالفاتكم التي تُسجَّل على أموات وخادمات وفاقدي بصر؟! يعني التقنية حلال في اصطياد الناس وحرام في اصطيادكم؟!
لقد صرَّح العقيد النَشِط والخلوق عبدالرحمن المقبل، (وأنقل كلامه حرفياً) أن كاميرات رصد المخالفات لا تعرف (زيد ولا عبيد)، وليتها تفعل ذلك وتستمر تفعل ذلك لكي تساهم في القضاء على أكبر المجازر التي تحدث على أرضنا. الخوف كل الخوف أن نبرمجها مع الوقت بأسماء وأوصاف زيد ثم عبيد، لكي لا تصوِّرهم.