شقراء - محمد الحميضي

تقوم البلديات بزراعة النخيل في الشوارع، وخصوصا من النوع المثمر، ظنا منها أن الجهود التي تبذل والتي تكلف آلاف الريالات سيكون لها مردود من ثمارها التي تملأ الشوارع، حيث تحرص البلديات على المثمر منها بدلا من (الفحاحيل) وهي ذكور النخيل التي اصبحت ذات جدوى افضل من المثمرة. والملاحظ ان هذه الجهود تذهب سدى في نهاية الموسم بعد الجهود الكبيرة التي تبذل في العناية بها من لقيح وجرد ومتابعة، ثم تنتهي الثمار إلى صناديق النفايات لتحرق أو يأخذها اصحاب المواشي علفا لها، غير أن بعض البلديات تتخلص منها منذ البداية، بعد ان تطرح ثمارها حتى لاتملأ الأرصفة مستقبلا بالتمور وتصبح عبئا على عمال النظافة. والسؤال.. ونحن في بداية الموسم، هل تستغل هذه الثمار لتعطى للجمعيات الخيرية لتصرفها للمحتاجين الذين يبحثون عنها في اسواق التمور ليجدوها باعلى الأسعار، مما يصعب عليهم الحصول على مايحتاجون منها بدلا من هذه النهاية المحزنة لثروة تقدر بآلاف الأطنان على مستوى المملكة؟