Al Jazirah NewsPaper Saturday  05/06/2010 G Issue 13764
السبت 22 جمادىالآخرة 1431   العدد  13764
 
القصة الحقيقية لـ «هيلة» «أم الرباب» من «الوعظ» بين النساء إلى «تنظيم القاعدة»

 

الجزيرة - سعود الشيباني :

تصنف هيلة القصير كواحدة من أبرز النساء اللاتي جنّدتهن «القاعدة» للتحرك في الوسط النسائي خصوصاً في منطقة القصيم، حيث مقر إقامتها ومعيشتها، واتصالاتها الوثيقة بالعديد من العناصر النسائية، وظهر تأثيرها القوي لدى عوام النساء، في المجالس بالبيوت، والكلمات الوعظية في المساجد والمناسبات والأفراح، واستطاعت أن يكون لها تأثيرٌ على العوام من النساء قبل أن تنخرط في تنظيم القاعدة، وتلقب ب»سيدة القاعدة»، لدورها الكبير في الجوانب اللوجستية، وجمع التبرعات في وقت يعاني فيه التنظيم من شح كبير في الموارد المالية، بعد انكشاف حقيقته وأغراضه الإرهابية، وحالة الوعي الكبير لدى الناس عن خطورة هذه الأفكار والدور الكبير الذي قام به العلماء وطلبة العلم في كشف الغطاء عن حقيقة هذه الفئة وشعاراتها الضالة.

وهيلة القصير، المشهورة ب»أم رباب» تبلغ من العمر (45 عاماً)، وتزوجت للمرة الأولى من عبد الكريم الحميد الذي ألقي القبض عليه في قضايا أمنية، ولم تنجب منه، وقد طلقها ونصح طالبه محمد سليمان إبراهيم الوكيل بالزواج منها، فتزوجها «الوكيل» بعد أن عاد من العراق، ولكنه قُتل ضمن عشرة أشخاص من المطلوبين في الرياض عام 1425ه، وترملت بعده وكانت حاملاً بابنتها «الرباب»، وهي المرأة التي كانت ضمن الخلية التي أعلنت الأجهزة الأمنية القبض عليها يوم الأربعاء 24-3-2010م، وعدد عناصرها 113 في بريدة.

وقد قبض على هيلة القصير في حي الخبيبية بمدينة بريدة يوم السبت 6-3-1431هـ بعد تطويق أمني لمنزل كانت تقيم فيه ومعها ابنتها «الرباب» البالغة من العمر 5 سنوات.

وكانت قد ترددت معلومات عن هروب «أم الرباب» مع «وفاء الشهري» زوجة الرجل الثاني في تنظيم القاعدة «سعيد الشهري» إلى اليمن، ولكن نفت المصادر هروبها، واختفت تماماً عن الأنظار حتى القبض عليها في منزل المطلوب محمد المعتق، واعتقاله هو وزوجته. وقد كشف تنظيم «القاعدة» عن حقيقة الدور الذي كانت تقوم به «أم الرباب» في الدعم والمساندة، في بيان «القاعدة باليمن» عن «أم الرباب»، ونشر في مجلة «صدى الملاحم» العدد الثالث عشر بعنوان «عفيفات بريدة».

هذا وقد دعا الرجل الثاني في «تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» سعيد الشهري مناصري القاعدة إلى خطف الأمراء والوزراء في السعودية، رداً على اعتقال «هيلة القصير»، وذلك في تسجيل صوتي بُث على الإنترنت ونقلته قناة «العربية»، وذلك بعد أسابيع من تبني زوجة سعيد الشهري، وفاء الشهري، قضية هيلة القصير، واعتراف التنظيم بأنها تنتمي إليه.

وكان التنظيم قد قال في بيان رسمي: إن السلطات السعودية اعتقلت في بريدة أم رباب (هيلة القصير) بعد مطاردة لعدة أشهر.

وهدد تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» بشن عمليات اختطاف تستهدف كبار المسؤولين في المملكة العربية السعودية، وأمراء من أسرة آل سعود، رداً على اعتقال السلطات السعودية لسيدة تُدعى هيلة القصير، خلال الحملة التي استهدفت مدينة «بريدة» بمنطقة «القصيم» شمالي الرياض، في فبراير الماضي.

وقال سعيد الشهري الملقب ب»أبو سفيان الأزدي»، الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، في رسالة صوتية أمس الأول الخميس: إنه «عندما تخاذل المسلمون في فك العاني الأسير والوقوف معه، تجرأوا على النساء العفيفات في خدورهن ليأسروهن».

واختتم الشهري رسالته «فكوا العاني»، التي خصصها للحديث عن «الأسرى» بالحديث عن المقبوض عليهم من عناصر القاعدة.

من جانبه قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي بعد القبض على المجموعة: إن من بين المقبوض عليهم الـ113، امرأة سعودية، لكنه لم يكشف عن اسمها أو كنيتها.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد