الجزيرة - سعود الشيباني :
كشف عضو لجنة المناصحة الدكتور الشيخ علي المالكي أن هيلة القصير وأثناء مناصحتها من قبل لجنة المناصحة ذكرت بأنها تريد من هذه الأعمال التي قامت بها هو التشفي من قاتل زوجها.
وقال الشيخ المالكي: إن هيلة القصير لا تحمل من أبجديات العلم الشرعي شيئاً ولكن تسعى للتشفي والانتقام من قاتل زوجها وكذلك للشهرة، مؤكداً أن ليس هناك خلافات حول المفهوم الشرعي أو العقدي ولكن هذه دائماً أعمال الخوارج، مشيراً إلى أن الفئة الضالة اختارت هذا الوقت وفق أجندة دول خارجية بحكم أن هناك من الإخوة بحاجة لنا ولدعمنا وهم أهل غزة فلماذا سعيد الشهري وغيره لم يوجهوا سهامهم لإسرائيل لماذا اختاروا النساء في هذا الوقت وقبل فترة اختاروا الأطفال لتجنيدهم.
وقال إن هذا المخطط يلاحظ أنهم يسعون من خلاله لتحريك الشعوب على القيادات فيجب علينا متابعة أبنائنا ولا يكونوا ضحية لغيرهم حيث إن خفافيش الظلام دائما يعملون في الظلام ويسعون للصيد في المياه العكرة حتى ولو على حساب النساء والأطفال دون معرفة عواقبها.
وبين الدكتور المالكي أن المملكة دائما تحترم الأسر ولا تعلن الأسماء بهدف عدم إحراج أهاليهم ولا يؤخذ جريرة أحد بما عمله ابن أو بنت من الأسر، مؤكداً أن تنظيم القاعدة دائما يسعى ليوضح أنه قوي حتى ولو على حساب النساء والأطفال وكبار السن.
قائلاً: إنني أتمنى من الشهري الرجوع للطريق الصحيح وتسليم نفسه أفضل من تهديد دولة بكاملها لأن تهديده لن يكون منه مصلحة له ولهيلة القصير بحكم أن وزارة الداخلية لم تلق القبض على أي شخص سواء رجلا أو امرأة إلا بجرم مشهود، مؤكداً أن للآباء والأمهات دوراً كبيراً في تصحيح مفاهيم الأبناء، مطالباً أولياء الأمور في حالة ملاحظ على أبنائهم من تغير بالسلوكيات الاستعانة بذوي الاختصاص.
وكشف الدكتور المالكي أن وزارة الداخلية نجحت في إعادة عدد من المطلوبين عندما أنشأت مقراً للجنة المناصحة وتم الاستعانة بذوي الخبرة والاختصاص من أخصائيين نفسيين واجتماعيين وشرعيين وأمنيين.
من جهتها أكدت مديرة شعبة الشؤون الوقائية بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات هناء الفريح أن للأمهات دوراً كبيراً في تربية النشء والتأثير على الأبناء في جميع مناحي الحياة، مؤكدة أن التجارب التي عايشتها خلال عملها يؤكد أن للأم دوراً كبيراً مهما كان لديها من تحصيل علمي فهي أدرى بخبايا الأمور عن أسرتها.
وكشفت الفريح أن لغة المصارحة والتحاور شبه معدومة بين الأسر، مشيرة إلى أنه من الصعب جداً تعديل الأمور بعد استفحالها ووقوع المشكلة وتورط الأبناء سواء بالفكر التكفيري أو المخدرات التي باتت تغزو الوطن.
وقالت هناء الفريح في تصريح ل»الجزيرة»: إن مشكلة ثقافة العيب لدينا بالمجتمع منتشرة مما يشكل عائقاً دون استشارة أهل الاختصاص في ملاحظة تغير سلوك الأبناء.
وكانت وكالات وقنوات فضائية قد بثت تسجيلاً صوتياً لما يسمى بقائد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب سعيد الشهري دعا من خلاله مؤيدي القاعدة إلى خطف بعض الشخصيات من أبرزها الأمراء والوزراء على خلفية القبض قبل أربعة أشهر على المواطنة هيلة القصير.
من جانبها قالت الدكتورة نورة الجميح عضو مجلس التنفيذي بالجمعية الوطنية لحقوق الإنسان: من الثوابت العلمية أن دور المرأه كأم هو دور أساسي ومحوري في بناء شخصية الأبناء وتكوينهم النفسي والسلوكي والتربوي لذلك فهي بلا شك تصنع الأجيال وتنتج المستقبل، وقالت: للأسف الشديد هناك بعض الثقافات تستهين بدور المرأة وقدرتها فالمرأة كالرجل في فاعليتها وإمكاناتها وإن بدا دورها ضمنياً بإمكانها أن تؤثر إيجاباً أو سلباً في مجتمعها ولا بد ابتداء أن نؤمن بقيمة المرأة ودورها وإمكانياتها وقدرتها لكي تغير من تعاطيها مع وجودها وتأثيرها ودورها ومشاركتها في مسيرة المجتمع.
وقالت: للمرأة دور هام لا يستهان به في تحقيق الأمن الوطني حيث يتم إنتاج الأبناء في البيت الذين هم مواطنو المستقبل كما أن للمجتمع النسائي والذي هو معزول تماما عن المجتمع الرجالي هذا المجتمع النسائي المعزول والمهمش له حراكه وديناميكيته وتفاعلاته وتجاذباته وللمرأة دور فاعل في هذا الحراك النسائي المهمش المستهان به المغفول عن حراكه وتوجهاته وتفاعلاته فإنه من السهل جداً استهدافه واستغلاله وولوجه واختراق أمنه وتجنيد بعض عناصره وتفعيلها من قبل قوى سياسية وتنظيمات خارجية لاختراق المجتمع والوطن وزعزعة أمنه.